نجيب فراج -ابقى الرئيس الفلسطيني محمود عباس الباب مفتوحا امام كل الخيارات بما فيها الخيار التفاوضيخلال الكلمة التي القاها في الدورة السبعين للامم المتحدة حينما أعلن ان الجانب الفلسطيني لا يمكنه الاستمرار بالالتزام بالاتفاقيات الموقعة مع إسرائيل، ما دامت مصرة على عدم الالتزام بها، وترفض وقف الاستيطان، والافراج عن الأسرى، وعلى إسرائيل أن تتحمل مسؤولياتها كافة كسلطة احتلال، لأن الوضع القائم لا يمكن استمراره.
وجدد الرئيس في خطابه التأكيد على أن الوضع الحالي غير قابل للاستمرار، وقال: ‘سنبدأ بتنفيذ هذا الاعلان بالطرق والوسائل السلمية والقانونية، فإما أن تكون السلطة الوطنية الفلسطينية ناقلة للشعب الفلسطيني من الاحتلال إلى الاستقلال، وإما أن تتحمل إسرائيل سلطة الاحتلال، مسؤولياتها كافة.’
وهذا دليل واضح على ابقاء الباب مفتوحا من جهة ومن جهة اخرى فضل لغة الاحتمالات والتعويم ايضا اذ لم يحدد على سبيل المثال انه سيوقف التنسيق الامني واشار اليه ضمنيا حينما قال ان البرلمان الفلسطيني قد اتخذ قرارا لم يعلن عنه منذ ثلاثة اشهر وهنا طبعا لا يقصد المجلس التشريعي فقد اسقطه في حديثه بالكامل على اعتبار ان الغالبية فيه من حركة حماس وكذلك كون هذه الهيئة معطلة العمل نتيجة الانقسام، وهنا ربما حسب المحللين قصد المجلس المركزي او المجلس الوطني الذي لم يجتمع كاملا منذ اكثر من عشرين عاما، كما انه لم يقل كما هدد مرارا بانه يريد ان يسلم مفاتيح السلطة لاسرائيل، ولم يعلن عن حل اوسلو ولذا حمل الخطاب الكثير من التعويم، عدا عن انه لم يعلن ايضا اسقاط خيار حل الدولتين جراء كل هذه المماطلة والتسويف والعدوان الاسرائيلي المتواصل وقال بهذا الشأن ” إن على كل من يقول إنه مع خيار حل الدولتين أن يعترف بالدولتين، وليس بدولة واحدة فقط، إذ لم يعد من المفيد تضييع الوقت في المفاوضات من حيث المفاوضات، المطلوب، ايجاد مظلة دولية تشرف على انهاء هذا الاحتلال وفق قرارات الشرعية الدولية، ولحين ذلك، فإننا نطالب الامم المتحدة بتوفير حماية دولية للشعب الفلسطيني وفقا للقانون الانساني الدولي، وبالتالي لا يوجد قنبلة سياسية قد تفجرت في الامم المتحدة كما اذيع سابقا
اما فيما يتعلق برفع العلم الفلسطيني فوق الامم المتحدة فهذه خطوة رمزية ايجابية بكل المقاييس،