المطالبة بالاعلان عن نتائج الاعتداء في بيت لحم باسرع وقت

نجيب فراج -اكدت حركة فتح في اقليم بيت لحم ان ما جرى بالامس خلال تظاهرة شعبية ضد الاحتلال وممارساته ونصرة للمسجد الاقصى من اعتداء من قبل القوى الامنية الفلسطينية على متظاهرين فلسطينيين هو مخالف لتعليمات الرئيس محمود عباس وتوجهات حركة فتح في الوقوف سدا منيعا في وجه المخططات التي تستهدف ارضنا وشعبنا.
واشار البيان وبشكل واضح ان الاعتداءات قد طالت العديد من ابناء التنظيم وليس فردا واحدا مطالبا بمحسابة المسؤولين والافراد الذين تسببوا في حادث الاعتداء على ابناء شعبنا.
وكان وفد من قيادة الامن الوطني الفلسطيني برئاسة مدير العلاقات العامة حافظ الرفاعي قد زار مقر الحركة اليوم السبت بحضور حشد كبير من الكادرات اضافة الى فتيين من المصابين في الاحداث المؤسفة، وخلال ذلك قال أمين سر حركة “فتح” محمد المصري، ان الحركة تطالب باقالة المسؤولين عن حوداث الاعتداء التي جرت
وقال انه يجب اقالة المسؤولين عن ما جرى سواء كانوا قادة او افراد، مشيرا الى ان معالجة ما جرى يجب الا يكون ردة فعل بل تصويب اوضاع، قائلا:” لن نقبل أن يمر الحادث مرور الكرام”، موضحا ان ما جرى أساء لشعبنا الفلسطيني.
واوضح المصري:” اننا نرفض الاساءة ويجب الادانة ويجب الاعتذار للشعب الفلسيني، لاننا تربينا في حركة “فتح” على احترام الناس واحترام شعبنا”، مشيرا الى ان فتح عندما اسست السلطة كتب دستورها محمود درويش مما يعني السعي وراء دولة مدنية تناضل من اجل الخلاص والظلم.
وشدد المصري على ان المعالجة تبدأ بالمحاسبة، وقال “ان ما جرى هو مخالف لكل اعرافنا واخلاقنا وبصريح العبارة ان خط قبة راحيل وهي نقطة تماس هي نقطة لمواجهة الاحتلال وليس للدفاع عنه”..
بدوره، قال مدير العلاقات العامة العامة بالامن الوطني حافظ الرفاعي:” اتينا هنا بناء على قرار من اللواء ابو دخان لتقديم الاعتذار الرسمي”، وان ما حدث هو تصرف فردي مرفوض، مشيرا الى رفض اللواء ابو دخان لما جرى، مؤكدا على وجود معالجة وقرارات محاسبة ستنشر على وسائل الاعلام، وقال ان اللجنة التي جرى تشكيلها برئاسة العميد صلاح الدين شريف سوف تتخذ عقوبات صارمة تتراوح ما بين السجن والطرد من الخدمة”..
وروى الشاب أحمد رضوان حمامرة أن الأجهزة الأمنية كانت تقف في وجه الشبان المتوجهين ناحية الحاجز العسكري الإسرائيلي، مشيرا إلى أنه كان يحاول منع الاحتكاك مع العناصر الأمنية، لكن شبانا رشقوا الاجهزة الامنية بالحجارة ما ادى لكسر زجاج احدى المركبات العسكرية الفلسطينية، عقبها بدأت عملية قمع ومطاردة الشبان في محيط مخيم العزة بنصب كمين والالتفاف حول الشبان والقاء القبض والاعتداء عليهم.

واوضح حمامرة “لم اكن القي الحجارة، لكنني تعرضت للاعتقال والاعتداء وقام بمهاجمتي نحو 16 عنصرا ما تسبب باصابتي بكسر بيدي ورضوض في مختلف انحاء الجسم كذلك الحال بالنسبة لشقيقي الذي تعرض هو الاخر للاعتداء”.

“تعرضنا للاعتداء والضرب عدة مرات اثناء الاعتقال وتم سحبنا واثناء نقلنا الى المركبة وصولا إلى مكان الحجز في النظارة”.
وفي تطور لاحق تظاهر العشرات من انصار الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين على الشارع الرئيس في بيت لحم وصولا الى محيط المقاطعة وذلك مساء اليوم حيث رددوا الهتافات المناوئة لما حدث بالامس، وهتف المشاركون باسقاط ما اسموه”نهج اوسلو”.
الادارة