نجيب فراج -عم الغضب الشديد اوساط الفلسطينيين عموما في داخل الوطن وخارجه قرار افتراضي اتخذته وزارة التربية والتعليم في غزة التابعة لحركة حماس على تغيير اسم الشهيد الاديب غسان كنفاني لمدرسة في مدينة رفخ الى اسن “مرمرة” وهي السفينة التركية التي جاء راكبوها لكسر الحصار على القطاع في 2009 وارتكبت اسرائيل مجزرة بحقهم.
وفي هذا الاطار كتب الكثيرون من النشطاء على الفيس بوك اراء تعكس غضبهم لما يمثل كنفاني من قيمة كبيرة لشعبنا وتراها ونضاله الحضاري المحق ضد الاستعمار والغزة الغربي على ارضنا، كما انشأ الكثير من الكتاب مقالات بهذا الصدد ورسم فنانون لوحات تعبر عن غضبهم واستنكارهم.
وبهذا الصدد استنكر عضو اللجنة المركزية العامة للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين محمد مكاوي هذه الخطوة داعياً للتراجع فوراً عن هذا القرار الذي يمثّل إهانة لتاريخ شعبنا وتضحياته، ولرمزية الشهيد الأديب غسان كنفاني.
وأوضح مكاوي في تصريحات خاصة لـ”بوابة الهدف” أن المدرسة تحمل اسم الشهيد منذ أكثر من عشرة سنوات، وبالتالي فإن القرار يحمل في طياته إما جهل بقيمة الشهيد كنفاني النضالية، أو تعمّد مقصود من الوزارة يستهدف استبدال المؤسسات التعليمية وفق صبغة حزبية واحدة أو أيديولوجية دينية معينة وهذا يجب أن تنتبه له الوزارة جيداً.
وقال مكاوي: “مع احترامنا وفخرنا بشهداء سفينة مرمرة، فقد كان بإمكان الوزارة أن تسمي إحدى المدارس الجديدة بهذا الاسم، إلا أن اسم الشهيد الأديب غسان كنفاني لا يستطيع أحد أن يستبدله أو أن يحذفه، فأدبه ونضاله ملأ الدنيا طولها وعرضها، وهو ممن أوصلوا القضية الفلسطينية للعالم أجمع”.
وشدد مكاوي على أن الجبهة ستتابع هذه القضية مع وزارة التربية والتعليم من أجل التراجع عن قرارها الخطير من منطلق أن الشهيد هو اسم من أسماء فلسطين الثابتة المتجذرة العصية عن الاقتلاع، وحتى لا يكون مقدمة لقرارات أخرى في ذات الاتجاه.
وفي تراجع واضح نفى الدكتور زياد ثابت المسئول في تربية وتعليم قطاع غزة، تغيير وزارته لاسم مدرسة غسان كنفاني في مدينة رفح إلى “مرمرة”.
واستهجن ثابت في تصريح له مساء اليوم الثلاثاء، اصدار بعض الجهات بيانات صحفية تستنكر تغيير اسم المدرسة، دون الرجوع إلى مكتب الوزارة والتأكد من صحة المعلومات، موضحًا أنه تم انشاء مدرسة جديدة بجوار مدرسة كنفاني وتم تسميتها “مرمرة”.