اصابة 11 مواطنا خلال مسيرة شعبية ضد الجدار في بيت جالا

نجيب فراج – اصيب 11 متظاهرا بجراح مختلفة خلال تظاهرة ضد اقامة مقطع من جدار الفصل العنصري في موقع بئر عونة من اراضي مدينة بيت جالا الشمالية والذي من شانه ان يعزل نحو 3500 من اراضيها.
وكانت المسيرة قد انطلقت بمشاركة المئات من النشطاء والمتظاهرين وكان من بينهم المطران عطا الله ورئيس البلدية نيقولا خميس ومحمود فنون عضو المكتب السياسي للجبهة الشعبية ورمزي رباح عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية، ومصطفى البرغوثي امين عام المبادرة الفلسطينية والنائب فايز السقا والمهندس زياد البندك مستشار الرئيس للشؤون المسيحية ومفتي بيت لحم الشيخ عبد المجيد عطا، ورفع المشاركون الاعلام الفلسطينية واللافتات المنددة بالاحتلال واجراءته اضافة الى صور عدد من الاسرى المضربين عن الطعام.
وقام المتظاهرون باقتلاع بوابة حديدية وسياج يفصل الارض التي سيعزلها الجدار وتمكن المتظاهرون من  الوصول اليها، وحينها حضرت قوات من حرس الحدود والتي اطلقت قنابل الغاز لتفريق المتظاهرين ووقعت مواجهات ومشادات بالايدي حيث اعتدى الجنود على بعض المتظاهرين مما ادى الى اصابة 11 منهم بجراح متفاوتة نقلوا على اثرها الى مستشفى بيت جالا الحكومي لتلقي العلاج  وقد غادر معظمهم المستشفى بعد تلقيهم العلاج، كما اصيب عدد اخر بحالات مختلفة تلقوا العلاج الميداني على اثرها.
وبهذا الصدد قال عطا الله حنا  باننا جئنا اليوم من اجل الدفاع عن ارضنا الفلسطينية وهي رسالة واضحة على ان شعبنا العربي الفلسطيني لن يقبل سياسة الامر الواقع الاسرائيلية وان قرار المصادرة يعني تحويل بيت جالا الى سجن صغير ولكن كل هذه الممارسات العنصرية لن تزيدنا الا تمسكا بارضنا وثابتنا وان مؤامرة تهويد الارض الى زوال بالتاكيد.
اما مصطفى البرغوثي فقد اكد في سياق حديثه ان اسرائيل لن تستطيع ان تتملص من جرائمها طول الوقت واننا نعمل دائما ومن خلال توسيع نطاق المقاطعة ضد اسرائيل على عزلها وهي بالتالي لا بد منعزلها فهي تضرب بعرض الحائط كل الاعراف والمواثيق والدولية وتتعامل مع نفسها على انها فوق القانون، ولكن القانون الدولي والمجتمع الذي يتبناه يجب ان يكون له راي اخر من الان فصاعدا جراء هذه الجرائم ويجب معاقبة اسرائيل وعزلها ويجب ايضا توسيع نطاق المقاومة الشعبية ضد ما تقترفه من جرائم ومن هنا نقول يجب وبالضرورة ان تفشل هذه المحاولات في الاستيلاء على ارضنا وعزلها كما يحصل في بيت جالا.