لقاء يؤكد على ضرورة التحضير الجيد لبيت لحم عاصمة الثقافة العربية

نجيب فراج – اكد مثقفون وكتاب وادباء على ضرورة التحضير الجيد من اجل الاحتفاء باختيار مدينة بيت لحم عاصمة للثقافة العربية للعام 2020 وذلك من خلال وضع اليات جادة وخطة عمل متواصلة من اجل استقبال هذا الحدث الكبير الذي يحمل الكثير من المعاني والدلالات.
جاء ذلك خلال ندوة نظمها مركز رواق الثقافي التابع لمؤسسة ابداع بمخيم الدهيشة بعد ظهر اليوم بحضور وكيل وزارة الثقافة الفلسطينية الشاعر عبد الناصر صالح، الذي اعتبر ان الاعلان عن بيت لحم عاصمة للثقافة العربية انجازا كبيرا لشعبنا وثقافتنا الوطنية ينقل الوجه الحضاري للشعب الفلسطيني للعالم اجمع ويؤكد عروبة فلسطين ويعزز نضالنا الوطني في سبيل احقاق حقوق شعبنا في الحرية والاستقلال.
وشدد على اهمية المشاركة المجتمعية والفنية في هذه الفعالية الهامة، مشيرا الى ان الثقافة الفلسطينية شكلت الشخصية الوطنية وان المثقف الفلسطيني كان ولا زال في مقدمة الصفوف دفاعا عن الوطن ، وقدم روحه من اجل الحفاظ على ثوابته الوطنية وحقوقه المشروعة ، كما اكد على ان الثقافة هي حاضة الابداع بشتى انواعه واشكاله مرحبا بكل الاقتراحات والاراء التي من شأنها ان تطور العمل الثقافي وتثري الثقافة الفلسطينية.
وكان نادي فراج رئيس الهيئة الادارية لمؤسسة ابداع قد رحب بالشاعر صالح وبالحضور مشددا على اهمية تواصل المؤسسات الابداعية ووزارة الثقافة الامر الذي سيكون له كبير الاثر في تطور اوضاعنا، واشار بهذا الاتجاه الى التعاون ما بين مؤسسة ابداع ووزارة الثقافة والذي تجلى في مشاركة ابداع بمهرجان جرش الاخير من خلال فرقتها التراثية وابدعت بشكل كبير في هذه التظاهرة الثقافية العربية الكبيرة.
وشدد فراج على ضرورة الاهتمام بالمؤسسات الثقافية وبالمبدعين من كتاب وشعراء وفنانيين وتخصيص كل الامكانيات لهم لان الثقافة في أي بلد تشكل البناء الفوقي وبالتالي يجب وبالضرورة ان يكون منسجما مع البناء التحتي.
هذا وقدم العديد من المثقفين مداخلات خلال الندوة حيث قال الكاتب عزيز العصا بانه من الضروري ان نكون جميعنا جاهزون لاستقبال حدث العاصمة الثقافية، وذلك لن يكون من خلال القرارات المتفردة او من خلال قرارات ارتجالية بل من خلال العمل بروح الفريق الواحد كي نستطيع ان نقول اننا بالفعل على قدر التحدي.
اما الكاتبة ريتا حزبون فاكدت على ضرورة استنفار كل الطاقات الفلسطينية لهذا الحدث وان يتم وضع الاعتبار لطاقات المدينة وكوادها الثقافية والفنية لان اهل مكة ادرى بشعابها حسبما قالت.
من جانبه قال الدكتور عبد الفتاح ابو سرور مدير مركز رواد الثقافي بمخيم عايدة على ان وزارة الثقافة يجب ان لا تكون مهمله اذ ان ميزانيتها لا تتعدى 3 بالالف من الموازنة العامة حسبما قال، فيما اكد الشاعر الدكتور جمال سلسع على اهمية الاهتمام بكل الطاقات والامكانيات وعدم اهمال التجارب القديمة للشعراء لانها تشكل كنز كبير يؤسس عليه في كل مناسبة ومحفل.