تجيب فراج -قال الناشط الفلسطيني محمود علاء الدين المقيم في باريس ان الجالية الفلسطينية وبمساندة العشرات من الجالية العربية والعشرات من نشطاء اليسار الفرنسي ومؤيدو القضية الفلسطينية ماضون في الفعاليات الاحتجاجية ضد قرار بلدية باريس باطلاق اسم “شاطيء “تل ابيب” على احد الشواطيء الاصطناعية على نهر السين في العاصمة الفرنسي.
وقال اكثر من 300 ناشط قد نظموا اعتصاما على هذا الشاطيء يوم امس الاول الخميس وهي باكورة نشاطات سوف يتم تنظيمها في قادم الايام حتى يتراجع رئيس البلدية والاعضاء المؤديون لهذا القرار عنه ، مشيرا الى ان هؤلاء المتظاهرين وهو واحد منهم قد تمكنوا من الوصول الى هذا الشاطيء رافعين الاعلام الفلسطينية ولافتات تندد بهذه الخطوة، ورفع نشطاء اخرين لافتات تطالب باطلاق اسم” شاطيء غزة ” بدلا منه مشيرا الى ان القرار يشكل ماساة كبيرة حسب تعبيره وجاء رضوخا لتحريضات صهيونية في باريس وهي بمثابة ضربة للفلسطينيين وللقضية وللعرب ففي الوقت الذي يتنامى فيه نهج المقاطعة لاسرائيل وشركاتها ومؤسساتها حتى التعليمية احتجاجا على العنصرية الممارسة ضد شعبنا وقضيتنا ياتي هذا القرار مع ملاحظة ان اعضاء في بلدية باريس هم ايضا ضد هذا القرار.
وكان الناشط الفرنسي نيكولاس نائب رئيس مؤسسة اورو فلسطين قد قال خلال التظاهرة ” بان الشعب الفلسطيني من حقه ان يكون حر وان يعيش بسلام وعلى فرنسا ان توقف مثل هذه المشاريع مع الاحتلال الاسرائيلي”.
وكان القرار بإطلاق اسم “تل ابيب” اثار موجة انتقادات وادانات شديدة لدى اوساط فرنسية مناهضة لسياسة «اسرائيل» واعتبرت ذلك “رسالة سيئة جدا للدعم السياسي لـ«اسرائيل».
وقد حظى موقف عضو المجلس البلدي دانيال سيمونا بدعم من مجموعة مناصرة للفلسطينيين التي اعلنت انه من غير المعقول السماح لهذا العمل ان يتم، فيما اعرب احد الاعضاء اليساريين في المجلس البلدي عن غضبه وحزنه من ذلك قائلا “انني اخشى ان يكون ذلك سيئاً جدا وانا اعتقد ان ذلك يبعث برسالة سيئة جدا”.
واشارت مجموعة اخرى الى ان ذلك جاء في الوقت الذي تم فيه حرق اسرة فلسطينية، فيما ربط جريمة حادثة دوما بالاعمال الاستيطانية داعيا الى إلغاء يوم تل ابيب.
الجدير بالذكر انه جرت العادة في كل صيف في ان تتحول ضفاف نهر السين في العاصمة باريس الى شواطئ بحرية، بحيث يتم وضع الرمال فيها ويتم غرس الاشجار حتى يشعر الباريسيون انهم على شاطئ البحر.