نجيب فراج -استضاف مركز “غراس “الثقافي بجمعية بيت لحم العربية للتأهيل، بالتعاون والشراكة مع المؤسسة الالمانية للتنمية، 25 طفلا ومشرفا من قطاع غزة من مخيمات رفح والنصيرات والبريج، في زيارة للضفة الغربية ستستمر لمدة اسبوع.
وتمحورت فكرة النشاط في التعاون والتضامن مع قطاع غزة لتكوين شعب واحد في أنشطة مشتركة بين مركز غراس الثقافي وأطفال غزة.
وقالت مديرة مركز غراس ابتسام زغير إننا نريد من سنين مضت أن نجد نقطة التقاء مع غزة، لأننا شعب واحد بالرغم من الأوضاع السياسية التي تحاول فصل الضفة عن القطاع، ولا يوجد أحد يعارض وجود وحدة وطنية لأبناء الشعب الفلسطيني”، معبرة عن سعادتها وفخرها باستقبال أطفال غزة في مركز غراس ببيت لحم.
بدورها، ذكرت منسقة مشروع “مراكز العائلة” في مركز العمل التنموي “معا” ايمان البيوك، أنها قدمت الى الضفة مع أطفال من غزة للتعرف على الشق الثاني من وطنهم، مشيرة الى ضرورة وجود روابط تجمع بين أطفال فلسطين جميعا، حتى يكونوا شعبا واحدا بالرغم من وجود الجدار، وقالت ان هذا التجمع عبارة عن فرصة رائعة لجميع الأطفال سواء بالضفة او القطاع.
من جهتها، عبرت الطفلة أماني زقوت من غزة عن فرحتها الكبيرة لرؤية المدن الفلسطينية والمناطق المحتلة، حيث كانت تردد جملة ” لماذا نحن صامتون عن حقنا” طيلة طريقها الى بيت لحم.
الطفلة هزار الشامي من بيت لحم عبرت عن فرحتها بقدوم أطفال غزة، قائلة: ” لقد انتظرناهم طويلا وعندما وصلت الحافلة الى المركز خرجنا راكضين لإستقبالهم”.
وأضافت الشامي “أنه من الجميل أن ترى إبن بلدك من منطقة أخرى عاش ظلما مثلك أو أكثر”، مشيرة الى انهم سيقومون باصطحابهم لزيارة مختلف مدن الضفة الغربية كرام الله وقلقيلية وغيرها.
هذا وتم توزيع اطفال غزة على العائلات التي استعدت لاستقبالهم في البيوت طيلة فترة الزيارة، حيث سيتم عمل أنشطة جماعية متنوعة لهم، ذات طابع تفريغي اجتماعي داعم، الى جانب تنظيم عدد من الرحلات لمواقع دينية واثرية في بيت لحم والقدس والخليل، ورحلات ترفيهية تعريفية لمدن طولكرم وقلقيلية.
هذا ومن المقرر أن ينتهي هذا النشاط بحفل جماهيري حاشد يوم غد السبت على مسرح المركز الروسي في بيت لحم، حيث سيشتمل الحفل على فقرات فنية وغنائية وعرض للدبكة تقدمه فرقة” حكايا” التابعة للمركز وكورال مشترك مع الاطفال الضيوف، وفقرة شعر، وكلمات ترحيبية.