عشرات النشطاء في النقب يتظاهرون تضامنا مع الاسير محمد علان

نجيب فراج -نظم  عشرات النشطاء العرب الفلسطينيين في النقب بعد ظهر اليوم  تظاهرة امام مستشفى  ‘سوروكا’ في مدينة بئر السبع حيث يرقد الاسير الفلسطيني المحامي محمد علان المضرب عن الطعام منذ 55 يوما وحالته الصحية خطيرة للغاية وتخطط اسرائيل تطبيق ما يسمى بالتغذية القسرية وهو القانون الذي سنه الكنيست الاسرائيلي الاسبوع الماضي، مما يعرض حياته للخطر الشديد.
ورفع النشطاء ممثلي المؤسسات العربية في منطقة النقب الاعلام الفلسطينية و اللافتات التي تدعو الحكومة الاسرائيلية العمل على الافراج عن الاسير علان فورا وانقاذ حياته.
وبهذا الصدد قال يعقوب ابو القيعان رئيس اللجنة الشعبية في النقب والذي شارك في الاعتصام ظهر اليوم ” اننا جئنا كي نتضامن مع الاسير محمد علان المضرب عن الطعام منذ 55 يوما وهو يرقد في هذا المستشفى بوضع خطير، لقد جئنا لنقول لحكومة اسرائيل عليها الافراج الفوري عن الاخ محمد علان افضل طريقه لانقاذ حياته والتخلي عن مخططها القاضي بتغذيته قسريا وهو اسلوب عنصري مناقض للاعراف والمواثيق الدولية ولهذا لا بد ان يتم الافراج عنه فورا”.
من جانبها قالت النائبة عن القائمة المشتركة، حنين زعبي، بعد زيارتها للأسير علان، إن حالته  أصبحت حرجة للغاية، ولا يرى جيدًا بالإضافة إلى أنه أصابه حالة طرش في أذنه اليسرى.
وأضافت زعبي بعد زيارتها حيث شاهدته والتقت مع والدته  ‘الأسير علان في حالة صحية حرجة جدًا، وأنه أصبح لا يرى جيدًا ويعاني من ضعف في نظره بالإضافة إلى أنه لا يسمع في أذنه اليسرى’.
ونقلت زعبي عن والدة الأسير علان، قولها إنها ‘ستبقى معتصمة في المستشفى إلى حين الإفراج عن ابنها الأسير المضرب، ولن تغادر المستشفى لطالما هو موجود فيها’.
وفي وقت سابق، كانت النيابة العسكرية الإسرائيلية، طلبت القيام بالتغذية القسرية للأسير علّان، وهو ما رفضه علان وطاقم الأطباء في مستشفى سوروكا، إذ تتعارض التغذية القسرية مع حقوق المريض والقانون الدولي.
وأمام رفض علان، ستلجأ النيابة الإسرائيلية إلى استصدار قرار من المحكمة المركزية لتطبيق قانون التغذية القسرية بحقه.
بدورها، وصفت اللجنة الدولية للصليب الأحمر الجمعة، حالة الأسير علان الذي نقل إلى المستشفى بأنه’مهدد بالموت الوشيك’.
وأكد جاك دو مايو، رئيس اللجنة الدولية للصليب الأحمر في إسرائيل والأراضي المحتلة، في بيان أنه ‘نعتقد أن محمد نصر الدين مفضي علان مهدد بالموت الوشيك’.
وذكرت اللجنة الدولية للصليب الاحمر، التي استطاعت زيارة علان مرات عدة خلال الأسابيع الماضية، بان اتفاقيات جنيف التي وقعت عليها إسرائيل، تضمن حق العائلة بزيارة المعتقل.
يشار هنا الى ان علان هو محامي ويبلغ من  العمر 30 من منطقة نابلس شمال الضفة الغربية. بدأ إضرابا عن الطعام يوم 18/6/2015 بعد تجديد الاحتلال الإسرائيلي اعتقاله الإداري ( بدون تهمة) للمرة الثانية.
كان يخطط للزواج عندما اعتقله الاحتلال يوم 16 نوفمبر/تشرين الثاني 2014. وسبق أن قضى قبلها ثلاث سنوات في السجون الإسرائيلية.