نجيب فراج – رصد معهد الابحاث التطبيقية “اريج ” مجمل الاعتداءات الاسرائيلية التي نفذت خلال شهر تموز الماضي واطلق عليه وصف”تموز الاسود” لما شهد من تصاعد كبير لهذه الاعتداءات وتوجت باحراق منزل عائلة دوابشة في قرية دوما جنوب نابلس وهم نيام ما ادى الى استشهاد الطفل الرضيع علي دوابشة واصابة شقيقه ووالديه بحروق خطيرة وامتزت هذه الاعتداءات بالمزيد من العنف والكراهية، لا تزال سلطات الاحتلال الاسرائيلية تستغل أي فرصة لتضيق الخناق على الفلسطينيين ومعاقبتهم بشتى الوسائل العنصرية المتاحة.
ففي قطاع غزة تعمدت سلطات الاحتلال الى خرق الهدنة، وتقوم وبشكل يومي بالاعتداء على الفلسطينيين، حيث تطلق النار عليهم وعلى منازلهم واراضيهم القريبة من الشريط الحدودي لقطاع غزة، بالإضافة الى اطلاق النار واعتراض الصيادين الفلسطينيين اثناء ممارستهم مهنة الصيد، كذلك يقوم جنود الاحتلال الاسرائيلي المتمركزين على حاجز بيت حانون “ايرز” الواقع الى الشمال من قطاع غزة، بالاعتداء على الفلسطينيين واعتقالهم لأسباب واهية. كما لا تزال سلطات الاحتلال الاسرائيلية تمنع دخول مواد البناء اللازمة لإعادة اعمار ما دمرته الحرب الاسرائيلية الاخير على القطاع صيف 2014.
أما في ما يخص الضفة الغربية، فقد حمل شهر تموز من العام 2015، تصاعدًا في المشاريع الاستيطانية الاسرائيلية في الاراضي المحتلة والتي تهدف في مجملها الى توسيع المستوطنات الاسرائيلية غير الشرعية المقامة على اراضي الضفة الغربية المحتلة، وتفريغ الفلسطينيين من اراضيهم، ومحي الهوية الفلسطينية وتهويد المدينة المقدسة. وفي سبيل منح الامتيازات للمستوطنات الاسرائيلية في الضفة الغربية، قامت حكومة الاحتلال الاسرائيلية بإعفاء المستوطنات الاسرائيلية المقامة على اراضي الضفة الغربية المحتلة والجولان السوري المحتل من 132.3ميلون دولار من الضرائب المتراكمة عليها.
في مدينة القدس المحتلة، اعلنت بلدية القدس الاسرائيلية عن نيتها في المضي قدما نحو اقامة مدرسة و ما يقارب 192 وحدة سكنية إستيطانية بالإضافة الى 480 غرفة فندقية ومناطق تجارية على اراضي “مقبرة مأمن الله” الاسلامية في مدينة القدس، حيث بدأت اللجنة اللوائية لتخطيط والبناء التابعة لبلدية القدس الاسرائيلية بالموافقة على اقامة المدرسة على اراضي المقبرة الاسلامية في مدينة القدس. كما وصادقت بلدية القدس الاسرائيلية على مخطط اقامة مسار “للقطار الخفيف” يبدأ من مستوطنة جيلو الاسرائيلية غير الشرعية المقامة الى الشمال من مدينة بيت لحم ليصل الى مستوطنة هار هاتزوفيم الاسرائيلية غير الشرعية المقامة الى الشمال من مدينة القدس ، ومن المتوقع ان يصل طول المسار الى 19.6 كيلومتر.
وفي محافظة بيت لحم، اعطت المحكمة العليا الاسرائيلية الضوء الاخضر “لوزارة الدفاع الاسرائيلية” للمضي قدما في بناء جدار العزل العنصري على اراضي منطقة “كريمزان” في مدينة بيت جالا الواقعة الى الغرب من مدينة بيت لحم. حيث جاء قرار المحكمة لتقليص المنع على بناء جدار العزل العنصري على الاراضي المحيطة بدير الرهبان والرهبات في المنطقة وكذلك الاراضي الزراعية، كما نص قرار المحكمة على السماح لسطات الاحتلال الاسرائيلية ببدء العمل على بناء جدار العزل العنصري على الاراضي الفلسطينية الخاصة والتي تعود ملكيتها لسكان مدينة بيت جالا، مع مراعاة عدم بناء الجدار في جزء بسيط منه بحيث لا يتجاوز بضع مئات الامتار ويكون بمحاذاة دير الرهبان والرهبات واراضيهم.
كما قامت سلطات الاحتلال الاسرائيلية بتخصيص 300 دونم من اراضي منطقة “خلة النحلة” الواقعة الى الجنوب من مدينة بيت لحم لبناء 800 وحدة استيطانية ضمن مخطط لبناء 20,000 وحدة استيطانية تحت مشروع “إي2″، حيث تدعي اسرائيل بان ملكية هذه الاراضي تعود الى “الصندوق القومي اليهودي” وقد تم المصادقة مؤخرا على تخصيصها لبلدية مستوطنة افرات الاسرائيلية وذلك بهدف بناء مستوطنة جديدة في منطقة خلة النحلة يطلق عليها اسم “جيفعات ايتام”.
محافظة جنين، في العام 2005 قامت سلطات الاحتلال الاسرائيلية بتنفيذ خطة فك الارتباط والتي نتج عنها اخلاء المستوطنات الاسرائيلية في قطاع غزة وعدد من المستوطنات الاسرائيلية في الضفة الغربية منها “مستوطنة صانور” والتي تقع الى الجنوب الغربي من مدينة جنين. الا ان المستوطنين الإسرائيليين يسعون الى العودة الى هذه المستوطنة المُخلاة. فخلال شهر تموز قامت مجموعة من المستوطنين الاسرائيليين بمرافقة جيش الاحتلال الاسرائيلي باقتحام موقع مستوطنة صانور التي تم اخلاؤه، واقاموا فيه بضع ليالي وعمدوا على مهاجمة الفلسطينيين اثناء مرورهم من الطرق المحاذي للموقع.
بالإضافة الى ما ذكر، فقد شهد شهر تموز من العام 2015، تغير نوعي في اعتداءات المستوطنين الاسرائيليين على الفلسطينيين، حيث اتسعت دائرة الاستهداف وارتفعت نسبة الكراهية لدى المستوطنين الإسرائيليين والتي ادت في المجمل الى المزيد من العنف والارهاب ضد الفلسطينيين.
كما ان جيش الاحتلال الاسرائيلي يقوم وبشكل ممنهج باقتحام منازل الفلسطينيين وتفتيشها، واعتقال سكانها، وتقوم كذلك سلطات الاحتلال الاسرائيلية بمصادرة الاراضي الفلسطينية وهدم المنازل والمنشآت واقتلاع الاشجار، وكل ذلك خدمة لدولة اسرائيل العنصرية ومستوطنيها:
واشار التقرير الى ان اسرائيل صادرت أكثر من 600 دونم من الاراضي الفلسطينية
وجرى تدمير نحو 850 شجرة فلسطينية خلال ذات الشهر وهدم 4 منازل و 13 منشاة أخرى في مختلف مناطق الضفة الغربية المحتلة اضافة الى اصدار أوامر هدم لـ 53 منزل ومنشأة ، ورصد التقرير ايضا 46 اعتداء للمستوطنين الاسرائيليين مع تصاعد في العنف والكراهية
وجرى رصد قيام اسرائيل بنشر عطاءات والمصادقة على مخططات لبناء اكثر من 1810 وحدة استيطانية
↧
اريج يطلق على الشهر الماضي “تموز الاسود”لتصاعد الجرائم الاسرائيلية
↧