الدعوة الى ضرورة وضع استراتيجية جدية للجان الحراسة

نجيب فراج -قال منذر عميرة رئيس اللجنة التنسيقية للجان المقاومة الشعبية لمقاومة الجدار والاستيطان في الضفة ان اعلان العديد من المناطق والفصائل في القرى والبلدات المحاذية للمستوطنات والتي يمكن ان تتعرض لاعتداءات المستوطنين امر جيد وايجابي لكن المطلوب من هذه اللجان الا تكون لجان مشكلة كردة فعل ولجان حراسة ليلية على جرائم المستوطنين وقوات الاحتلال بل انها يجب ان تكون لجان مقاومة شعبية تعمل على مد يد العون لمزارعينا واهلنا في القرى المهمشة والتي تتعرض لهجمة احتلالية سواء من قبل المستوطنين او من قبل قوات وسلطات الاحتلال.
وقال عميرة ان اقرار العديد من المحافظين والمجالس البلدية والفصائل الفلسطينية وعلى راسها حركة فتح امر ايجابي ومهم جدا لكن المطلوب من هذه اللجان ان تعمل وفق استراتيجية وطنية سيما وان القيادة وباعلى هرمها ممثلا بالرئيس تركز على تفعيل لجان المقاومة الشعبية لمواجهة الاحتلال الاسرائيلي وجرائم مستوطنيه .
واشار عميرة الى ان موقفه هذا جاء بسبب الاعلان عن تشكيل العديد من اللجان الشعبية لحراسة القرى المستهدفة من قبل المستوطنين في فترات ماضية عندما اعتدى المستوطنون على مساجد وكنائس وممتلكات عامة لكن سرعان ما تم تناسي هذه اللجان وعملها كونها جاءت كردة فعل وبالتالي فانه من المهم ان تكون اللجان المشكلة لجان تعمل على تعزيز المقاومة الشعبية بكافة اشكالها بدءا من مقاومة الاحتلال مرورا باعمال اسناد المزارعين والمواطنين من خلال مساعدتهم على زراعة وحصد المزروعات وحماية الاراضي والاعمال التطوعية بشتى الاشكال وانتهاء بالحراسات الليلية .
واكد على اهمية الا تقتصر اعمال اللجان على اعمال الحراسة داعيا كافة الجهات وعلى راسها السلطة الوطنية واجهزتها الامنية و مختلف الوزارات بالعمل على اسناد هذه اللجان بشتى الوسائل مؤمدا ان لكل جهة من الجهات الرسمية دورا مهم في اسناد هذه اللجان التي يجب ان تكون لجان مقاومة قبل ان تكون لجان حراسات حيث بامكان الاجهزة الامنية اسناد وامداد اللجان بمتطوعين وامكانيات مختلفة وبامكان الوزارات اسناد اللجان عبر توفير امكانيات وفق عمل كل وزارة خصوصا من الوزارات ذات العلاقة كما بامكان فصائل العمل الوطني تشكيل اللجان ومدها بالمتطوعين الذين يجب ان يعملوا وفق رؤية وبرنامج عمل يتضمن مختلف برامج وقطاعات العمل.
كما اشار عميرة الى اهمية ودور المجتمع الفلسطيني وابناء شعبنا عموما في انجاح فكرة لجان المقاومة والحراسة الشعبية مشيرا الى اهمية تكامل الادوار بين ابناء شعبنا ومختلف الجهات والمؤسسات الفصائلية والرسمية مشددا على ان أي من نشاطات وفعاليات أي من اللجان في أي من المناطق لن يكتب لها النجاح دون الالتفاف الجماهيري حولها لان الحديث يدور هنا عن عمل شعبي مقاوم.
واشار عميرة الى ان المستوطنين هم مجموعة من المتطرفين الجبناء الذين يفرون من أي منطقة يدركون توحد شعبنا فيها من اجل مواجهتهم وبالتالي لا بد من عمل شعبي جماهيري مقاوم للرد على عصابات المستوطنين المتطرفين الذين يعملون بحراسة قوات الاحتلال الاسرائيلي مشددا على ضرورة عدم تبني الادعاءات الاعلامية الاسرائيلية حول مطاردة المتطرفين اليهود كون ما تقوم به قوات الاحتلال من جرائم كان اخرها اجبار جنود الاحتلال الشاب مجدي المحتسب على شرب الكاز لهو اكبر دليل على تبادل الادوار بين المستوطنين وقوات الاحتلال في هجمتهم على اهلنا وشعبنا في المناطق المستهدفة.