نجيب فراج -احتضنت مدينة بيت جالا مساء اليوم مؤتمرا جماهيريا حاشدا تضامنا مع سوريا وشعبها ووحدتها نظمته اللجنة الشعبية للدفاع عن سوريا في محافظة بيت لحم والذي حمل عنوان” مهرجان الكرامة دفاعا عن سوريا العروبة” وذلك في الساحة الخارجية للنادي الارثوذكسي العربي بالمدينة، بحضور وفد من هضبة الجولان السوري المحتل ومن ذاخل مناطق الـ48 وممثلي فعاليات ومؤسسات مختلفة من بيت لحم وعديد من المحافظات الاخرى.
وكان المهرجان قد بدا بمسيرة جماهيرية حاشدة انطلقت من محيط بلدية بيت جالا باتجاه ساحة النادي الارثوذكسي وقد رفع المشاركون الاعلام الفلسطينية والسورية وعدد من الاعلام العربية وصور للرئيس الراحل جمال عبد الناصر وللرئيس الراحل ياسر عرفات وصور للرئيس السوري بشار الاسد وهتفوا لسوريا ووحدتها وشعبها.
ولدى وصول الجماهير ساحة النادي بدات فعاليات المؤتمر بالنشيد الوطني الفلسطيني والنشيد الوطني العربي السوري وقد ادار الاحتفال الناشط محمد بريجية ومن ثم القى جوزيف المصو كلمة مدينة بيت جالا رحب فيها بالحضور الكرام واكد في حديثه على اهمية العيش المشترك والوحدة لمواجهة المؤامرات المحدقة بابناء الشعب العربي جميعهم وقال “ايها العرب ان القدس تسال عن الغد وتأمل ان يكون في احلامكم كيف يتم تحريرها والكف عن من بقي يتهم بالوعود الامريكية الوهمية”، وقال “ان فلسطين قلب الحدث ويجب ان لا تتوجه بوصلة النضال الا اليها والى قلبها حتى تعود للحضن العربي الاصيل”، واضاف “ان سوريا تقف الى جانب فلسطين هكذا كانت وهكذا ستبقى”.
كما تحدث جمال هماش في كلمة له باسم فصائل منظمة التحرير الفلسطينية حيث قال انه ونتيجة لما يسمى بالربيع العربي فانه اصبح يسود امتنا القلق الشديد في ظل استهداف مصالح امتنا والانقضاض على خيارتنا وابقاء شعوبنا في حالة اقتتال دائم، وهاج في كلمته كافة الفتاوي التي تبيح سفك الدماء وتحلل الاقتتال في سوريا كما يفعل الشيخ القرضاوي واكد هماش ان الحل في سوريا يقتضي اللجوء الى طاولة الحوار .
وتحدث المطران عطا الله حنا في كلمة حماسية حيث قال اننا هنا في منطقة بين القدس وبيت لحم في اكثر المواقع قدسية لنقول ان فلسطين تقف مع سوريا والقدس تقف مع دمشق ولا بد انها منتصرة بحكمة قيادتها وجيشها وشعبها واضاف”اننا نفتخر بسوريا الوطن والشعب والتاريخ وان بوادر النصر بدات تلوح في الافق وان المتآمرين على سوريا سوف يقطفون ثمار الهزيمة والفشل.
وهاجم المطران حنا الرئيس المصري محمد مرسي حينما رفع علم الانتداب الفرنسي بدل من العلم العربي السوري واعلن في خطاب شهير انه يقطع العلاقات مع سوريا وسيغلق سفارتها، متسائلا كيف يحدث ذلك والعلم الاسرائيلي يرفرف في وسط القاهرة اليس من الاجدر ان يعلن عن قطع العلاقات مع اسرائيل.
كما تحدث الشيخ نور اليقين من مناطق الـ48 والذي حيا هذا الجمع الذي جاء ليتضامن مع سوريا ويقف في وجه المرامرة بحقها، فيما القى الشيخ جاد الكريم ناصر من كلمة الجولان العربي السوري مشيدا بهذه المبادرة وقال اننا جئنا من هضبة الجلان السوري المحتل لنعلن بطريقتنا عن العلاقة الدموية مع فلسطين ارضا وقضية وتاريخا وشعبا وهوية، وفلسطين وسوريا توأمان لا يمكن الفصل بينهما وسيبقيان كذلك شوكة في حلق كل المؤامرات التي تستهدف امتنا وحضارتنا وتاريخنا.
وعرضت خلال المهرجان وصلات من الدبكة الشعبية التي حازت على اعجاب الجمهور
↧
بيت جالا تحتضن مؤتمرا ومسيرة تاييدا لسوريا وشعبها وجيشها
↧