Quantcast
Channel: مدونه الصحفي نجيب فراج
Viewing all articles
Browse latest Browse all 11356

قوات الاحتلال وسياسة الكيل بمكيالين في هدم المنازل ولذر الرماد في العيون

$
0
0

P920681نجيب فراج -عندما تقرر قوات الاحتلال هدم منازل عديدة للفلسطينيين بشكل شبه يومي فان عملية الهدم لا تستغرق اكثر من ساعة او ساعتين لتصبح مباني شاهقة ركاما في لحظات ولكن عندما تقرر ذات السلطان مرة في كل خمس سنوزات على الاقل هدم بناية واحدة في اي مستوطنة فان ذلك يتم على مراحل ويستغرق اياما عديدة ونادرا ما يتم هم بنايات للمستوطنين تنفيذا لقرار المحكمة العليا وهذا ما حصل في بيت ايل فلليوم الثالث على التوالي تهدم قوات الاحتلال بالتدريج هذه البنايات جدار وراء جدار وما بين الاثنين استراحة للجنود وحوار لطيف مع المستوطنين رغم انهم يقومون بالقاء الحجارة .
وجاء في الخبر الرسمي الذي تنشره الجهات العسكرية الاسرائيلي “ان قوات الامن الاسرائيلية تواصل العمل في هدم العمارتين المعروفتين بمشروع دراينوف تطبيقا لقرار محكمة العدل العليا برفض الالتماس الذي قدمته امس شركة المقاولة التي اقامت العمارتين طالبة تاخير عملية الهدم، مع ملاحظة ان الامر السابق الذي اصدرته المحكمة بهذه القضايا اوعز الدولة بهدم العمارتين كونهما مبنيتين على اراض فلسطينية خاصة، وكان بقية الاراضي الاخرى التي يبنى عليها المستوطنات ليست فلسطينية وهذا معناه لذر الرماد في العيون من جهة ولتبيان ان محاكم اسرائيل عادلة وهي ليس كذلك على الاطلاق، كما ان مجريات عملية الهدم هذه تبين مدى العنصرية البغيضة التي تستخدم ضد الفلسطينيين وممتلكاتهم.

في ذات السياق انشأت صحيفة الاتحاد الحيفاوية الناطقة بلسان الحزب الشيوعي الاسرائيلي افتتاحياتها حول هذا الموضوع وجاء فيها”وسّع المستوطنون أمس من مساحة ممارساتهم البلطجة والزعرنة، وبعد أن كانت مقتصرة – بانفلات حقير –  ضد المواطنين الفلسطينيين على أرضهم، طالت امس مؤسسات الدولة التي توفّر لهم مستنقع الاحتلال الذي ينمون فيه.. فقد منع زعران الاستيطان لساعات طويلة تنفيذ أوامر صادرة عن جهاز المحاكم بإخلاء مبنيين مقامين على أرض فلسطينية بملكية خاصة شمال مدينة البيرة، كان أصلا قد صدر قرار (تم الالتفاف عليه!) بهدمهما من المحكمة العليا.
إن اقدام زمرة تعيش على ارض مصادرة منهوبة في منطقة محتلة خلافًا للقانون والاخلاق والمنطق، على الاستهتار بالقانون، هو الشيء المتوقع. فكيف سيحترم قرار محكمة عليا، من يعيش حياة مستعمرين استعلائيين سارقين؟! ولكن انضم الى هذا السلوك الخارج عن القانون، عدد من وزراء حكومة اسرائيل؛ وهي حكومة تضم مستوطنين فعليين وتتبنى سياسة نهب ومصادرة واستيطان كواحد من ركائز استراتيجيتها. وقررت في هذه الحالة الوقوف الى جانب زعران الاستيطان، حتى لو تطلب ذلك الدوس بالجزمات على قرارات المحكمة ووجوه قضاتها!
فرغم وجود قرار محكمة واضح وصريح يأمر بهدم المبنيين، أعلن بنيامين نتنياهو امس ان حكومته تعارض الهدم. وزاد في التوضيح لمن لم يفهم نواياه بعد: “إننا نعمل من أجل تعزيز الاستيطان”. لكنه أضاف كذبة صفيقة بالقول: “نحن نفعل ذلك من خلال الانصياع للقانون”! عن أيّ قانون يتحدّث من ضُبط مرارًا متلبسًا بإطلاق الأكاذيب (روى مرة أنه كان في طفولته يشاهد الجنود الانجليز في القدس مع أنه لم يكن قد ولد بعد حينذاك!)؟.. من الواضح أنه لا يتحدث عن القانون الذي تعتمده محكمة دولته العليا التي قررت ما قررت، وجاء هو ليدوس قراراتها!
القانون الذي تعتمده حكومة المستوطنين والاستيطان في هذه الحالة يسمى قانون الغاب؛ قانون ساقط يتم فرضه بقوة الذراع والبلطجة والزعرنة. وليعرف من ربى مسوخ الاستيطان والفاشية، أنهم سيقومون عليه لا محالة.


Viewing all articles
Browse latest Browse all 11356

Trending Articles