قوات الاحتلال تخطط السيطرة على اراضي تابع للبطريركية اللاتينية وبلدية الخضر

نجيب فراج- اقتحمت قوة عسكرية اسرائيلية مساء اليوم قطعة ارض تبلغ مساحتها عشر دونمات وهي ملكية مشتركة ما بين بلدية الخضر والبطريركية اللاتينية التي تملك المساحة الاكبر منها وذلك بدعوة العمل فيها حيث تقع قطعة الارض بجوار مجمع المدارس الحكومية وتطل على الشارع الملتف حول البلدة.
وقال رئيس البلدية توفيق صلاح لمراسل”القدس”ان ضباطا من الادارة المدنية الاسرائيلية قد حضروا مع جنود الاحتلال مساء اليوم وطلبوا من العمال المتوجدين والمتعهدين في المواقع من ازالة المعدات الموجودة في الارض بدعوى انها منطقة “ج” ويمنع استخدامها ، رغم ان ما يجري على الارض ليس بناء وانما جرى تسييجها وذلك بعد التنسيق وبكتب رسمية مع البطريركة اللاتينية من خلال محاميها سميح الصليبي وذلك من اجل وضع معدات كالجرافات وشاحانات ومعدات اخرى تعود لشركة مدانات الاردنية التي تنفذ مشروع تاهيل شبكات المياه في المحافظة بدعم فرنسي، موضحا انه حينما تحدث مع ضباط الادارة المدنية اشار لهم ان ما نتحدث عنه ليس بناءا وبالتالي طلب الادارة المدنية ليس منطقيا بانهم يريدون مخططات للبناء كل ما تم تنفيذه هو تسييج الارض لكي تصبح مؤهلة في وضع هذه المعدات وجمياتها حتى ينتهي المشروع الذي ربما سيستمر عدة سنوات، وقال “لا يحق للاحتلال ان يتدخل ويمنع البلدية من استخدام هذه الارض وهو بمثابة اعتداء عليها من قبل الاسرائيليين، مؤكدا ان هناك تصميم على مواجهة قرار عدم استخدام هذه الارض ولا يجوز لاسرائيليين تفكييك الاسيجة التي اقيمت في محيطها”.
حيث علم ان رئيس البلدية سوف يقابل ضباط الارداة المدنية في مقرها الكائن بمجمع غوش عصيون الاستيطاني من اجل متابعة هذا الموضوع.
من جانبه اكد احمد صلاح منسق اللجنة الشعبية لمواجهة الجدار والاستيطان في بلدة الخضر لمراسل”القدس” ان اجراءات الاحتلال الاسرائيلي بشان هذه الارض ذو المساحة الكبيرة هي من اجل التمهيد لمصادرتها بدعوى انها مناطق تخضع للسيطرة الامنية الاسرائيلية ، مؤكدا ان البطريكية اللاتينية ترفض هذه الاجراءات البوليسية كذلك بلدية الخضر وسيتم الدفاع عنها وعن عروبتها بكافة السبل والامكانيات.