نجيب فراج - قال الرئيس الفلسطيني محمود عباس ان القيادة والشعب الفلسطيني يعولون على دور ايطالي فاعل ودور اوربي اكثر فعالية من اجل المضي بعملية سلام تحقق الحقوق الشرعية للشعب الفلسطيني وفي مواجهة التعنت الاسرائيلي لهذه الحقوق.
جائت اقوال الرئيس عباس خلال مؤتمر صحفي مشترك عقده مع رئيس الوزراء الايطالي ماتيو رينزي في قصر الرئاسة بمدينة بيت لحم عصر اليوم، حيث رحب عباس بضيف فلسطين الكبير مثمنا جهود ايطاليا حكومة وشعبا في الوقوف الى جانب الشعب الفلسطيني.
واكد ان القيادة الفلسطينية مؤمنة ايمانا قاطعا بعملية السلام التي يجب الى تؤدي الى اعادة حقوق شعبنا المشروعة واقامة دولة فلسطين الى جانب دولة اسرائيل وقال” ان الانضمام الى المؤسسات الدولية ليس موجها ضد احد بل لتكريس اسم فلسطين ككيان سياسي مستقل اسوة بكل دول العالم وشعوبها، ويدنا ممدودة دائما للسلام مع اسرائيل ولكن حكومتها متعنة ازاء عملية السلام وحقوقنا”، مشددا على اهمية وحدة الارض والشعب في فلسطين كما تحدث عن اهمية اعادة اعمار الشامل الذي تعرض اليه القطاع جراء الحرب الاخيرة.
واشار عباس ان لقائه مع رينزي قد تطرق ايضا الى الوضع الاقليمي في المنطقة ومناقشة موجات الهجرة بسبب الارهاب الذي تمارسه بعض التيارات الدينية المتطرفة باسم الدين فنحن ندين هذه الممارسات كما ادنا ما تعرضت له القنصلية الايطالية في القاهرة مؤخرا ونددنا بخطف اربعة ايطاليين في ليبيا”.
وانهى عباس حديثه باعرابه عن امنياته بان تستمر القياداتين الفلسطينية والايطالية فيما بنها بالاتصال والتشاور بقضية السلام في الشرق الاوسط”.
من جانبه اعرب رينزي عن شكره وامتنانه الشديدين لهذه الدعوة في هذه المدينة العزيزة جدا لاسباب عديدة وعلى راسها لمكانتها الدينية مشيرا الى انه كان هنا قبل نحو ثلاثة اعوام حينما كان رئيسا لبلدية فلورنسا فوقع اتفاق توأمة مع رئيس بلدية بيت لحم.
واكد ان التعاون الفلسطيني الايطالي هو تعاون متين في كافة المجالات فقد تنفذ الان المرحلة الثالثة من تدريب الكوماندو الايطالي لقوة عسكرية فلسطينية تابعة للسلطة في ايطاليا ، وسبق في شهر حزيران الماضي ان جرى التوقيع بين وزير خارجية ايطاليا ونظيره الفلسطيني على عشر اتفقيات تعاون بين حكومتينا خاصة في القطاع الاقتصادي والمائي مؤكدا انه قد صرح في الكنيست الاسرائيلي صباحا خلال زيارته لاسرائيل ان ايطاليا مستمرة في تقديم العون للفلسطينيين من الناحيتين الاقتصادية والثقافية، وقال “اننا سوف نستقبل الرئيس محمود عباس في شهر ايلول القادم بزيارة رسمية الى ايطاليا”.
وشدد على اهمية التبادل الثقافي والعلمي مع السلطة الفلسطينية وقد” تحدثت مع الرئيس عباس على اهمية زيادة عدد الطلاب الفلسطينيين الذين ياتون للتعلم في ايطاليا ولتبادل الخبرات.
اما عن عملية السلام فقد اكد المسؤول الايطالي بان بلاده تعمل مع كافة الاصدقاء لدعم عملية السلام لانها الطريق الاضمن نحو استباب الامن في هذه المنطقة”، مقدما الشكر للرئيس عباس على موقفه الثاتب ضد الارهاب وقال” سنستمر العمل ضد الارهاب والتطرف”.