نجيب فراج -اقامت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين مهرجانا خطابيا وفنيا بمناسبة الذكرى الثلاثة والاربعين لاستشهاد الكاتب والاديب الفلسطيني غسان كنفاني والذي اغتيل بعبوة ناسفة من قبل جهاز الموساد الاسرائيلي في بيروت العاصمة، وقد اقيم الاحتفال في قاعة مؤسسة ابداع بمخيم الدهيشة بحضور حشد كبير من المدعوين من بينهم اهالي الاسرى وممثلي القوى والفعاليات والمؤسسات المختلفة.
ونظمت قبل افتتاح المهرجان مسيرة شارك فيها العشرات من اعضاء وانصار الجبهة الشعبية حيث جابت الشوارع والطرقات وصولا الى صرح الشهيد ومن ثم الى قاعة الاحتفال، حيث رفع المشاركون الاعلام الفلسطينية ورايات الجبهة وصور للشهيد كنفاني ولقادة الجبهة وعلى راسهم الامين العام المؤسس الدكتور جورج حبش، والشهيد ابو علي مصطفى والامين العام الحالي الاسير احمد سعدات.
وبدأ الاحتفال بالوقوف دقيقة صمت وحداد على ارواح الشهداء ومن ثم عزف النشيد الوطني الفلسطيني، وخلالها تحدث عريفا الحفل باسل مزهر ومحمد نضال ابو عكر مرحبين بالحضور ومؤكدين في ظلال الشهيد غسان كنفاني وهو الذي يعتبر احد اعمدة الادب الانساني ليس فقط على الصعيد العربي بل في العالم اجمع ولهذا فقد ترجمت رواياته الرائعة والمبدعة الى العديد من اللغات، وهوة الذي قال” ان القلم والريشة والسلاح ادوات ادافع بها عن نفسي” وهي دلاله على ان صاحب الحق دائما هو القوي حتى لوكان ضعيفا وان التسلح بالعلم والمعرفة والتشبث بالحضارة والتراث هي من بين الادوات الحاسمة لاي صراع يطول ارضنا وتاريخنا وما عليها من تراث وحضارة انسانية منذ الاف السنين.
وتحدثت في الاحتفال الاسيرة المحررة لينا خطاب الذي اعربت عن فخرها ان تشارك في ذكرى غسان كنفانب الاديب والسياسي والمقاتل والشهيد وقالت” كم هو عظيم هذا الشعب الذي انجب كنفاني ومحمود درويش وسميح القاسم، وكم هو عظيم شعبنا الذي انجب الحكيم وابو علي مصطفى والياسر والياسين والشقاقي، وكم هو عظيم هذا الشعب الذي انجي احمد سعدات ومروان البرغوثي وخضر عدنان، والذي انجب مناضلات من امثال ليلى خالد ودلال المغربي”، وقالت”بالامس كنت بالاسر واحمل امانة من الاسرى مفادها ان قوتنا تكمن في وحدتنا فلنضع خلافاتنا جانبا ولنتحد لان ام الاسير تنتظر منا جوابا متى سيعود ولدها، وام الشهيد تنتظر منا جوابا جميعا هل نحن اوفياء لمباديء ولدنا، واللاجئون في الشتات ينتظرون منا جوابا متى يكون موعد العودة والحرية”.
كما القى اسير المحرر رزق صلاح كلمة اكد فيها ان غسان كنفاني وبعد كل هذه السنوات من اغتياله اصبح متعمقا ومتجذرا كثر في قلوب وعقول ابناء شعبنا وقد تخلد اسما وروحا وكلمات الى الابد وهذه هي عظمة غسان الذي لم يتحمل العدو ان يبقى يكتب ويرفع سلاح الكلمة في وجه الظلم والطغيان والاستبداد والعنصرية، وتطرق رزق الى الاسرى في سجون الاحتلال موجها التحية لهم حيث يواجهون بصدروهم وامعدتهم الخاوية وارادتهم الصلبة كل صنوف التعذيب والقمع التي تتفنن ادارة السجون واجهزة الاستخبارات الاسرائيلية في استخدامه ضد هؤلاء الابطال العزل ولكن ارادة الاسرى وعلى مدى عقود طويلة من السنين ظلت هي المنتصرة في كل المعارك وكل الحقب، وبالتالي فانه لن يصح الا الصحيح وسوف يتحرر اسرانا من قيودهم وسوف تتحرر ارضنا من عبودية الاحتلال المقيتة.
وجرى خلال الاحتفال تكريم اهالي اسرى مخيم الدهيشة وشارك في عملية التكريم ايضا محمد عبد ربه رئيس جمعية الاسرى المحررين، والشيخ عبد الكريم عياد والاسرى المحررين رزق صلاح وعدنان الافندي وعدد من كوادر الجبهة الشعبية كما جرى تكريم الاسيرة المحررة لينا خطاب.
↧
مسيرة ومهرجان في ذكرى غسان كنفاني
↧