قراقع: مناقشة قانون الاعدام عنصري وتحريضي بامتياز

نجيب فراج – كرمت عددا من المؤسسات الفلسطينية في محافظة بيت لحم اهالي اسرى المحافظة الذين امضوا اكثر من عشر سوات داخل سجون الاحتلال واكثر، وذلك في مقر دار الندوة الدولية بالمدينة، حيث اشرفت على هذا الحفل كلا من هيئة شؤون الاسرى والمحررين ومركز اطفال الدوحة وجمعية الاسرى المحررين ونادي الاسير الفلسطيني، وقد تم تكريم عائلات 110 اسرى ، وتخلل الحفل ايضا عروضا فنية قدمتها فرقة اطفال الدوحة اضافة الى عروض مسرحية تحدثت عن واقع الاعتقال والاسرى وما يواجهه الاسرى من تعذيب وسياسة قمع وتنكيل واهمال في كل جوانب الحياة الاساسية.
والقى رئيس هيئة شؤون الأسرى والمحررين عيسى قراقع، كلمة وجه فيها التحية الى كافة الاسرى واهاليهم الذين يسجلون في كل يوم تضحيات وبطولات في مواجهة العنف والاجراءات الاسرائيلية التي تبتدع في كل يوم اجراءات قمعية وقوانين عنصرية كان اخرها محاولات جهات في الحكومة فرض عقوبة الاعدام وقال “أن القوانين العنصرية والجائرة المطروحة على طاولة الكنيست الإسرائيلي، ومنها قانون إعدام الأسرى تتناقض مع القانون الدولي والقانون الدولي الإنساني، ومع اتفاقيات جنيف الثالثة والرابعة وميثاق وقرارات الأمم المتحدة، مطالبا الدول السامية المتعاقدة في اتفاقيات جنيف مواجهة مثل هذه القوانين العنصرية والتي تتعامل مع الشعب الفلسطيني وكأنه شعب غير محتل وأنه لا وجود للاحتلال.
وقال قراقع ، “نحن لا نعترف بشرعية القوانين الإسرائيلية التي تنتهك القيم والأعراف والإنسانية، ولا يجوز لهذه القوانين العسكرية الظالمة ان تعلو على القانون الدولي”.
وأضاف قراقع: “نحن لسنا رعايا دولة إسرائيل حتى تطبق علينا قوانينها الخاصة، وما دمنا شعبا تحت الاحتلال فإن اتفاقيات جنيف والبروتوكولات الملحقة لها هي التي تنطبق على الأراضي الفلسطينية المحتلة”.
وأوضح قراقع أن سلسلة القوانين الاسرائيلية التعسفية بحق الأسرى تشير الى العنصرية الاسرائيلية وسياسة الانتقام والعداء للسلام ولقيم حقوق الانسان، مؤكدا ان من حق الشعب الفلسطيني مقاومة الاحتلال من اجل حق تقرير مصيره، وان من يقع في قبضة المحتل يكتسب صفة المحارب القانوني والشرعي وفق قرارات الامم المتحدة”
هذا وقد شارك في عملية التكريم العديد من الشخصيات وممثلي الفعاليات المختلفة وعدد من الاسرى المحررين