نجيب فراج -عبرت رندة عدنان زوجة الاسير الفلسطيني خضر عدنان الذي انهى لتوه معركة اخرى ضد قانون الطواريء البريطاني البائد الذي بموجبه تستخدم اسرائيل الاعتقال الاداري المتناقض مع الاعراف والمواثيق الدولية عبرت عن فخرها واتزازها بزوجها الذي اضحى رمزا لكافة احرار العالم، وقالت هاهو يخرج منتصرا على الاحتلال وقوانينه واجرائته القمعية ضاربا سهما اخرا الى قلب لا شرعية اسرائيل وقوانينها.
جائت اقوالها ضمن المؤتمر الصحفي الذي عقده نادي الاسير الفلسطيني قبل ظهر اليوم في المركز الاعلامي الحكومي بمدينة رام الله ، وتطرقت الى الزيارة التي تمت يوم امس بمشاركتها ووالدي زوجها وابنائه الستة معربة عن صدمتها عندما شاهدت زوجها بالحالة الصحية الصعبة والحرجة التي رأتها به
من جانبه قال رئيس نادي الأسير قدورة فارس أنه على الرغم من ظروف الإضراب الصعبة والمعقدة، ومن الموقف الإسرائيلي المتعنت فترة إضراب الأسير عدنان إلا أنه بإيمانه وعزيمته وعناده وصبره وإصراره؛ فقد تمكّن من تحقيق إنجاز وطني كبير في إطار معركة بدأها هو وخاضها آخرون بعده في لفت أنظار العالم إلى قانون الاعتقال الإداري العنصري، وفي إثبات أن دولة الاحتلال يمكن أن تكسر إذا وجدت الصلابة والإيمان المطلوبين.
ووجه فارس التقدير والاعتزاز للأسير عدنان، وكذلك لأسرته الفلسطينية النموذجية التي قاتلت ببسالة من أجل حق خضر عدنان وكل الأسرى بالحرية، “هذه الأسرة التي كانت ركناً أساسياً من أركان هذه المعركة إلى أن تحقق الانتصار”.
وأشار مدير الوحدة القانونية في نادي الأسير المحامي جواد بولس، أنه أنهى زيارة للأسير عدنان صباح اليوم، ونقل عنه شعوره بتحقيق الانتصار وأنه باسم الحرية والكرامة كان على استعداد لتقديم الأغلى.
ولفت بولس إلى أن الأسير عدنان كان بمواجهة سياسة التعنّت الإسرائيلي وتمسكه بمبدأ التفاوض الأساسي، أن لا تفاوض مع مضرب، وخضر أعلن في وجه هذا المبدأ أنه لا فكّ لإضرابه إلا في بيته حراً، “ومقابل هذا الموقف تراجعت إسرائيل، وبدأنا في نقاش حول ظروف وتواريخ الإفراج، وإسرائيل تمسكت برأيها منذ البداية بأن كل التواريخ متاحة إلا تاريخ العيد وما قبله، ولكننا رفضنا هذا المبدأ، وأعلن خضر في حينه أنه يطلب الحرية فوراً”.
وأضاف بولس أنه أمام التكاتف الفلسطيني والخارجي الداعم للأسير عدنان، اضطر طرف الاحتلال أن يتراجع وأن يوقع رسالة واضحة حول مصادقة المدعي العسكري العام للضفة المحتلة بأن “قوات الجيش قررت ونزولاً عند مطالبة وإصرار السلطة الفلسطينية، إصدار أمر بتقصير مدة اعتقال خضر الإداري لينتهي في تاريخ 12 تموز 2015، بتقصير جوهري”.
وأوضح بولس أن هذه التجربة تشير إلى أن من يبدأ وقفة واضحة يطالب فيها بحق مستوجب له وهو على أتمّ الاستعداد أن يضحي بالأغلى، وأن يقنع غريمه بأنه على ذلك الاستعداد، لا بدّ أن ينجح وأن يستجلب كل تلك القوى الدّاعمة له من جميع أحرار العالم.
وأشار النائب عن القائمة العربية المشتركة في الكنيست أسامة السعدي إلى أن نواب القائمة شاركوا في الاعتصام مع زوجة الأسير أمام المشفى، تعبيراً عن تضامنهم معه، لافتاً إلى أن تلك التجربة يجب أن تتعلم منها جميع حركات التحرر.