Image may be NSFW.
Clik here to view.نجيب فراج – اكدت منظمة بتسيلم الاسرائيلية لحقوق الانسان ان ضابطا في جيش الاحتلال تعمد تصويب بندقيته باتجاه مصور متطوع في بتسيلم مما ادى الى اصابته ومع ذلك فقد نفى الجيش كالعادة هذه الاتهامات الى ان كشفت بتسيلم عن وجود شريط فيديو يوثق الحادث..
ووقعت الحادثة في صباح يوم الأربعاء الماضي 27.11.2013 حينما كان محمد عوض (أبو أحمد) – مصوّر ومتطوع في بتسيلم، وأحد سكان بلدة بيت أمر، يصور مجموعة من الشبان الذين قاموا برشق الحجارة على جنود كانوا بالقرب من جيب عسكري في مدخل البلدة، و رد الجنود بإطلاق قنابل الغاز المسيل للدموع.، فيما أطلق ضابط القوة العسكرية قنابل الغاز بواسطة قاذفة من نوع “رينغو” باتجاه المنطقة التي وقف فيها راشقو الحجارة خلف المكان الذي وقف فيه مصوّر بتسيلم:
واوضح تقرير لبتسيلم انه في المقطع المصوَّر الثاني يظهر الضابط في الفيديو وهو يطلق عدة قنابل بشكل قوس موجّها إياها ما فوق وتحت النقطة التي وقف بها مصور بتسيلم. بعد ذلك يشاهد وهو يحرف القاذفة باتجاه أبو أحمد ويطلق قنبلة معدنية أصابته في صدره مما الى الى اصابته ونقله إلى عيادة في البلدة للعلاج الطبي وبعد ذلك في مستشفى عالية الحكومي وتم تسريحه من هناك إلى منزله.
وقال التقرير” ينبغي التأكيد على أن ما حدث ليس استثناءًا بل هو ممارسة روتينية من قبل الجنود وشرطة حرس الحدود في الضفة الغربية. إطلاق قنابل الغاز بشكل مباشر على الناس أودى بحياة شخصين وتسبب بجرح العشرات في السنوات السابقة. على الرغم من ذلك فإن الجيش ينفي وجود هذه الظاهرة ويتجنب التعامل معها بشكل نظامي. على هذا فإن منظمة بتسيلم ستقدّم المادة المصوّرة إلى النيابة العامة لشؤون الحملات العسكرية من أجل المطالبة بفتح تحقيق في الشرطة العسكرية ضد الضابط ومحاكمته.
حسب معلومات بتسيلم فإنه حتى الآن لم تتم مقاضاة أي رجل أمن على الضرر الذي تسبب به إطلاقه لقنابل الغاز المسيل للدموع بشكل مباشر. تم إغلاق تحقيق الشرطة العسكرية في ملابسات وفاة باسم أبو رحمة (والذي قتل في شهر أبريل (نيسان) 2009) في شهر أيلول 2013 لعدم وجود أدلة كافية. قبل سنتين تقريبًا تم فتح تحقيق في الشرطة العسكرية في قضية مقتل مصطفى التميمي في شهر كانون أول (ديسمبر) 2011 فورًا بعد وقوع الحادث، ولكن النيابة العامة لم تبت بعد في القضية. إن هذا النهج المتسامح للجيش فيما يخص الانتهاكات المتكررة للقانون وللأوامر العسكرية يسمح باستمرار إطلاق قنابل الغاز بشكل مباشر على الأجسام ويعرض حياة الناس للخطر.
وياتي الكشف عن الحادثة بعد تعمد جنود الاحتلال باطلاق النار والغاز متعمدا على نحو 15 صحفيا من نقابة الصحافيين الاجانب اثناء تغطيتهم لمواجهات وقعت عند معبر قلنديا شمال القدس المحتلة حيث اكدن النقابة ان الجنود تعمدوا باستهداف الصحافيين.