نجيب فراج -شكل قيام العشرات من الشبان الفلسطينيين الدروز باعتراض سيارة اسعاف تابعة لجيش الاحتلال الاسرائيلي في ساعة متأخرة من الليلة الماضية قرب قربة مجدل شمس كبرى هضبة الجولان السوري المحتل مفاجأة كبيرة للوسطين السياسي والامني في اسرائيل..
وكان العشرات من قرية حرفيش بحسب المصادر الاسرائيلية قد اعترضوا سيارة الاسعاف ورشقوها بالحجارة لدى مرورها قرب قرية مجدل شمس ثم سد السكان الدروز طريقها واخرجوا منها جريحين من جبهة النصرة كما جرت العادة منذ نشوب الازمة في سوريا حيث ينقل الجيش الاسرائيلي جرحى الاشتباكات من عناصر تنظيم جبهة النصرة الذي يعتقد بانه يقيم علاقة تنسيقية مع قوات الاحتلال، وانهالوا عليهما بالضرب المبرح ما ادى الى مقتل احدهما واصابة الاخر بجروح خطيرة، كما اصيب جنديان اسرائيليان بجراح طفيفة.
وجاء هذا الحادث بعد اقل من عشرة ايام من قيام جبهة النصرة بقتل العشرات من الدروز قرب مدينة ادلب السورية وهذا ما ادى الى انتشار غضب عارم في صفوف الدروز بسوريا ولبنان وفلسطين، خاصة وانهم يشاهدون التحالف الوثيق ما بين جبهة النصرة واسرائيل من خلال نقلها لجرحى هذا التنظيم بشكل منتظم.
من جانبه اصدر قائد شرطة اللواء الشمالي الاسرائيلي تعليماته بتعزيز قوات الشرطة في الجولان المحتل.
ومن تداعيات الحادث فقد دعا رئيس الوزراء الاسرائيلي الرئيس الروحي للطائفة الدرزية الشيخ موفق طريف ورئيس منتدى المجالس المحلية الدرزية والشركسية جبر حمود الى الاجتماع به غدا.
وقالت مصادر مختلفة ان الاجتماع يهدف ”الى مناقشة تداعيات الحادث والسبل الكفيلة بمنع تكرار حوادث من هذا القبيل”.