نجيب فراج -اضاء رئيس الوزراء الفلسطيني الدكتور رامي الحمد الله ورئيسة بلدية بيت لحم فيرا بابون وحشد من رجال الدين المسيحي شجرة الميلاد المنصوبة في وسط ساحة المهد على بعد عدة أمتار من مدخل كنيسة المهد التي شهدت قبل نحو ثلاثة عشر عاما بعد الألفين ميلاد السيد المسيح عليه السلام، وذلك خلال احتفال بهيج جرى مساء اليوم بحضور حشود كبيرة من المواطنين والسياح الاجانب والفعاليات المختلفة امتلآت بهم شوارع وازقة بيت لحم وخاصة ساحة المهد والطرق المؤدية لهت قدر عددهم نحو بعدة الاف مواطن وحضر الحفل ايضا محافظ بيت لحم الوزير عبد الفتاح حمايل والمهندس زياد البندك مستشار الرئيس محمود عباس للشؤون المسيحية وعيسى قراقع وزير الاسرى ورولا معايعة وزيرة السياحة والاثار وصفاء ناصر الدين وزيرة الاتصالات انور ابو عيشة وزير الثقافة والدكتور فيكتور بطارسة رئيس بلدية بيت لحم ورؤساء الدوائر الامنية والشرطية ورؤساء الطوائف المختلفة في كنيسة المهد.
وتمت عملية إضاءة الشجرة وهي الاضخم في تاريخ بيت لحم حيث يبلغ طولها 25 مترا وبعرض سبعة امتار ، وذلك وسط تصفيق الالاف من الحضور وصيحاتهم وبعدها أطلقت الألعاب النارية في سماء المدينة.
وكان رئيس الوزراء قد القى كلمة في الحضور قال فيها “اننا ونحن نضيء الشجرة على مقربة من القدس الشريف من بيت لحم وهي جزء اصيل من التاريخ والتراث الانساني وهي جزء سياسي لهويتنا الوطنية ، واكد ان الاحتقال بالاعياد المجيدة هو شكل من اشكال الثبات في وطننا والصمود به ومن خلال العمل على تحقيق تطلعات شعبنا والتحرر من الاستيطان وجدار الفصل العنصري الذي يطوق المدن والبلدات والاحياء والمخيمات، وكذلك العمل على رفع الحصار الظالم عن قطاع غزة الحبيب “.
وندد الحمد الله باجراءات اسرائيل العدوانية والتي تتواصل ضد مقدساتنا الاسلامية والمسيحية وخاصة في كل من القدس وبيت لحم وتضع المزيد العراقيل في طريق السلام .
وقال “ان الوفاء لتاريخ فلسطين هو الارتقاء امام مسؤولياتنا وحشد الجهود لانهاء الانقسام الماساوي وتحقيق الوحدة الحقيقية والمصالحة لتعود منطقتنا كما كانت موطن الانفتاح على العالم اجمع
”.
اما رئيسة البلدية فيرا بابون فقد استهلت كلمتها بالترحيب بالدكتور فياض وكافة الضيوف في مهد السيد المسيح عليه السلام وقالت “إننا نحتفل هذا المساء وفي هذه الساحة بتقليد تناقلته الأجيال وله معاني ورموز عدة “، مشية إلى أن تقليد إضاءة الشجرة هذا يذكرنا بالنور الذي سطع في العالم عند مولد مصدر العطاء ومنبع الرجاء يسوع المسيح له المجد ففي تلك الليلة الهادئة والفريدة شهدت بشرى حدث عظيم ولد يسوع المسيح في مغارة فقيرة بمدينة بيت لحم لتكتمل النبوءة “ها ان العذراء تحمل فتلد ابنا يسمونه عما نوئيل “اي ان الله معنا” فإضاءة الشجرة تمثل انطلاقة لتجدد الإيمان وإعادة السلام والمحبة بين الناس وتحقيق الوحدة خاصة بين أبناء الشعب الفلسطيني الذي هو بأمس الحاجة إلى هذه الوحدة، وإضاءة الشجرة أيضا تمثل رمزا لتصميم الشعب الفلسطيني على الاحتفال بعيد الميلاد رغم الحصار وجدار الفصل العنصري وهذا تجسيد لإرادة الشعب لنيل حريته واستقلاله.
ووجهت شكرها الخاص للرئيس محمود عباس، رئيس دولة فلسطين، ورئيس الوزراء الدكتور الحمد الله ، اللذان يحرصان دوماً على مساندة بيت لحم، خاصة في خضم احتفالاتها بالأعياد الميلادية المجيدة.
كما شكرت جميع من ساهم بتنظيم ورعاية احتفالات الأعياد الميلادية لهذا العام، ‘فبفضلهم تظهر بيت لحم بحلةٍ جميلة تليق بمكانتها العالمية.
وتخلل الحفل العيدي من الفقرات الفنية حيث رتلت لونا جحا ترتيلة عيد الميلاد”، كما قدمت فرقة صوان وصلة غنائة وفرقة اجنبية وصلة اخرى قبل ان تضاء الشجرة حيث قام عدد من رجال الدين بمباركتها ومن ثم جرى اضائتها وسط اطلاق كثيف من الالعاب النارية واهازيج الحضور وتصفيقهم.