نجيب فراج – افتتحت جمعية الرواد للثقافة والفنون بمخيم عايدة وبالشراكة مع قرية الأطفال SOS و اكاديمية التدريب الكالي والمهني و مبادرة “عيش اللحظة” اليوم الجمعة أول مخيم صيفي متخصص بدمج الاطفال المصابين بمرض السرطان والمكفوفين والايتام مع المجتمع المحلي.
وبعيدا عن أسرة المستشفيات وغرف العلاج ومراكز التأهيل التحق اكثر من 70 طفلا وطفلة من مرضى السرطان والمكفوفين والايتام بالاضافة لمجموعة من اطفال مخيم عايدة ليشاركوا بأنشطة وفعاليات المخيم الصيفي ” أطفال من أجل الحياة ” في خطوة تهدف لكسر الحواجز النفسية والاجتماعية التي تحول دون اندماجهم في المجتمع المحلي، عبر سلسلة من الانشطة التعليمية والتربوية والتثقيفية والترفيهية الهادفة.
ويشتمل المخيم على تقديم مجموعة من البرامج والانشطة التعليمية والتربوية والتثقيفية الهادفة، من ابرزها تعليم المشاركين بعض المهارات اليدوية والفنية، وتوعيتهم بشروط التغذية السليمة، والتعبير عن الذات من خلال التمثيل المسرحي أو الرقص أو الموسيقى أو الغناء فضلا عن برامج رياضية مثل تشمل اليوغا والاسترخاء والتفريغ النفسي وتدريبات في مجال التصوير الفوتوغرافي والتقديم الاذاعي .
ومن المقرر أن يستمر المخيم لمدة ستة ايام يلتقي فيها قرابة 70 طفلا وطفلة من مختلف مدن وقرى محافظة بيت لحم. ويحاول القائمون على المخيم، العمل على ان يكون المخيم محاولة لدمج الاطفال المرضى وعائلاتهم مع المجتمع، من خلال جلب الاطفال المرضى واشقائهم أو اصدقائهم إلى المخيم، في محاولة للتغلب على معانتهم عبر انشطة تبعث السعادة والصداقة والتكامل داخل الاسرة الواحدة .
ويشرف على الاطفال المشاركين عدد من المتطوعين المختصين في التعامل مع هذه الحالات من الأطفال وخضعوا للعديد من الدورات التدريبية في مجال الرعاية العامة للاطفال المرضى، الأمر الذي يساهم بشكل كبير في أن يكونوا على معرفة تامة بكيفية التعامل مع الاطفال بشكل صحي وسليم.
وقال منسق البرامج في قرية الاطفال SOS نبيل الحلو ان المؤسسات المنظمة للمخيم تحاول من خلال هذا المخيم استخدام اساليب وتقنيات تدفع الاطفال المرضى والايتام للتفاعل والاندماج في محيطهم دون حواجز أو تفرقة بين طفل مريض وآخر، مع مراعاة القدرات العقلية والفكرية لكل طفل.
بدوره قال المسؤول الإداري في جمعية الرواد رئبال الكردي بأن المخيم الصيفي جاء من اجل الاسهام في تحسين جودة الحياة الاجتماعية والصحية والنفسية لمجموعة من الاطفال المرضى والاكثر فقرا والايتام الذين فقدوا آباءهم بسبب اصابتهم بامراض مزمنة.
واشارت الكردي الى أن المخيم الذي اقيم تحت عنوان ” اطفال من جل الحياة ” يعتبر “الاول من نوعه من حيث عدد الاطفال وحجم الرعاية الصحية والنفسية ونوعية البرامج والنشاطات المقدمة للاطفا ، ويتمحور هدف المخيم الرئيس على تعزيز قوة الشخصية لدى الاطفال ، وتنمية روح القيادة والمسؤولية، والعمل على اعادة دمجهم في المجتمع المحلي، وتعليمهم بعض المهارات الشخصية.
وترى مسؤولة اكاديمية التدريب المالي والمهني اماني صلاح أن “مثل هذا المخيم يخلق ثقافة لدى الاطفال بضرورة التعامل والتعايش مع المرض وكأنه امر طبيعي يمكن القضاء عليه، كما أنه يساهم بشكل كبير في تغيير نفسية الطفل ويدفعه لتناول العلاجات”.
من جهته قال منسق مبادرة عيش اللحظة ان المبادرة قائمة على دعم ورعاية الأطفال في فلسطين من اطفال مرضى السرطان والسكري وذوي الاحتياجات الخاصة واطفال الاسرى والشهداء لذلك سنقوم بالعمل على تنمية مهارات وقدرات الاطفال المشاركين من خلال برامج تدريبية وترفيهية مختلفة تثبت حقهم الكامل في العيش والحياة مع باقي الاطفال في المجتمع .
↧
مخيم صيفي لدمج اطفال السرطان والمكفوفين في المجتمع
↧