الموت يغيب الكاتب والمفكر الدكتور عبد الرحمن عباد

نجيب فراج – اعلن عصر اليوم عن وفاة ا الكاتب والمفكر الدكتور عبد الرحمن عباد العيسة عن عمر يناهز السبعين عاما اثر مرض عضال الم به في الاونة الاخيرة.
واعلنت عائلته عن موعد تشييع الجثمان حيث سنطلق من  المسجد الكبير في مخيم الدهيشة  مكان لجوء عائلته من قرية زكريا المدمرة داخل مناطق الـ48 الى مثواه الاخير في مقبرة القبة شمال مدينة بيت لحم بعد صلاة ظهر الثلاثاء.
الدكتور عباد متزوج ولديه من الابناء خمسة بينهم الاسير محمد المعتقل منذ 13 عاما والمحكوم بالسجن لمدة 28 سنة في سجون الاحتلال.
ويعتبر عباد احد المفكرين والكتاب الفلسطينيين البارزين في موضوعات  مختلفة ومن بينها القضية الفلسطينية ومقدساتها ، وانشا كتبا بحثية عديدة في موضع المسجد الاقصى المبارك، وقد بلغت مجموع مؤلفاته نحو 39 كتابا  ومؤلفا في القصص والابحاث والدراسات، وهو حائز على دكتوراة في اللغة العربية والادب العربي برتبة الاستاذ البرفيسور، وقد بدا حياته مدرسا في مدارس وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينين لسنوات طويلة  وبعدها اعترك مجال التاليف وكذلك التدريس الجامعي في عدة جامعات من بينها جامعة القدس  وكان استاذا بقسم الدراسات العليا فيها وجامعات الخليل والقدس المفتوحة وجامعة ليدز فرع القدس، كما كان استاذ العقيدة الاسلامية والسيرة النبوية بكلية العلوم التربوية برام الله
ومحاضرا في دورات تدريب المعلمين في وكالة الغوث أثناء الخدمة  ، في منطقة الخليل وبيت لحم ، ورام الله والقدس ونابلس .
وشارك في صناعة المنهاج الفلسطيني    وبخاصة للصف التاسع في مادة اللغة العربية ، ومراجعة بعض الكتب التدريسية في التربية الإسلامية .
  وشارك في عشرات المؤتمرات العلمية في الوطن العربي والخارج حول الحوار بين الأديان والثقافات المعاصرة وحوار الحضارات ، وشغل الفقيد ايضا العديد من المناصب الهامة ومنها كان حتى مماته الامين العام لهيئة علماء ودعاة فلسطين اضافة الى عضويته في الهيئة الاسلامية العليا في القدس وعضوية في المجلس الاسلامي الصوفي الاعلى في فلسطين والاتحاد العالمي لعلماء المسلمين واتحاد الكتاب والادباء العرب والفلسطينيين وعضو مجلس أمناء مركز اللقاء للدراسات الدينية والتراثية في الأرض المقدسة  وعضو اللجنة التنفيذية لاتحاد المؤرخين العرب .
 وعشرات العضويات الأخرى .
وقبل عدة اسابيع كرمه الرئيس محمود عباس في مدينة اريحا ومنحه وسام التمييز والابداع ووسام العلوم والفنون وانابه في التكريم الدكتور صائب عريقات خلال حفل حاشد بهذا الصدد، وسبق له ان حاز على عدة جوائز من بينها جائزة فلسطين الاولى للاداب عام 1989،  وحيازته على الشهادة التقديرية للعلماء المتميزين من الرئيس الفلسطيني الراحل ياسر عرفات (1997) .و وسام القدس (2004)، ووسام منظمة التحرير الفلسطينية ووسام الصداقة من البابا شنودة .
  وعشرات الأوسمة من جهات عربية ودولية مختلفة .