نجيب فراج -منعت السلطة الفلسطينية سحابة هذا اليوم حزب التحرير في فلسطين من اقامة مهرجان في ما يسمى بذكرى هدم الخلافة والذي كان من المقرر ان تجري فعالياته هذا اليوم بوسط مدينة رام الله، وقد اقامت الشرطة الفلسطينية ومختلف الاجهزة الامنية الحواجز لمنع وصول المحتفلين الى مكان انعقاد المؤتمر.
وقال حزب التحرير في بيانات صحفية متلاحقة انه قد جرى اعتقال عدد من عناصر هذا الحزب من دون ان يذكر عددهم او اسمائهم.
وحسب مصادر امنية مختلفة فان هذا الاجراء جاء في اعقاب قيام اعضاء من حزب التحرير بالتهجم والاعتداء على الشيخ الدكتور احمد هليل قاضي القضاة في المملكة الاردنية الهاشمية لدى زيارته للاقصى امس الجمعة حيث وصف الاعتداء بانه همجي ولا يعكس صورة مشرفة عن كيفية استقبال الضيوف على ارضنا وخاصة في رحاب المسجد الاقصى المبارك، وقال نشطاء من حركة فتح بانه ” لو لم تكن السلطة المباشرة على المسجد الاقصى من قبل الاحتلال لما تجرأ هؤلاء العناصر على الاعتداء على ضيف فلسطين الكبير “
واعتبرت ’فتح’، “ الاعتداء على قاضي قضاة المملكة الأردنية الهاشمية العلامة أحمد هليل، خدمة مقصودة لهدف دولة الاحتلال، تهويد المسجد الأقصى، وخروجا على قيم الدين الإسلامي والأخلاق الوطنية.
وأكدت الحركة في بيان صدر عن مفوضية الإعلام والثقافة، اليوم السبت، ضرورة نبذ وعزل ومحاسبة المعتدين وغيرهم ممن يستخدمون الدين لمنافعهم ومكاسبهم الدنيوية الحزبية، وكشف ممارساتهم وسلوكيات أفراد فئات وجماعات وأحزاب متساوقة مع ممارسات المستوطنين المتطرفين وسلوكياتهم، والهادفة لتهويد الحرم القدسي، تمهيدا للسيطرة على المسجد الأقصى.
ووصفت المعتدين على ضيوف المسجد الأقصى بالعصابة المجيرة والمسيرة للإساءة لأخلاقيات وصمود شعبنا حامي حمى المقدسات في فلسطين.
وقالت فتح: ‘إن خروج المؤمنين الوطنيين الفلسطينيين بتظاهرة في الحرم القدسي اثر الاعتداء على العلامة الشيخ هليل ومحاولة خطفة، يؤكد وعي شعبنا، وإدراكه لمستوى وحجم خطر تغلغل أصابع الاحتلال في صفوف أحزاب وجماعات وفئات تستخدم الدين لأغراضها السياسية، ولتفكيك وحدة شعبنا، والإساءة لعلاقته مع الأشقاء العرب’.
وأضافت أن ردة الفعل المباشرة من المصلين مؤشر عميق على مدى إيمان شعبنا بالمصير المشترك مع المملكة الأردنية الهاشمية، ودورها في حماية المقدسات، وعلى ضرورة مشاركة كل المسلمين في العالم بحمايته وزيارة المدينة المقدسة، لتعزيز صلتهم الروحية والمادية مع أولى القبلتين وثالث الحرمين ومسرى النبي محمد صلى الله عليه وسلم.
وتساءلت الحركة عن غياب هؤلاء ومحرضيهم، أثناء اقتحامات المستوطنين وجنود الاحتلال للحرم القدسي والمسجد الأقصى، وبروزهم في المناسبات التي يريدها شعبنا كأحسن صورة للتعبير عن عمق الصلة بين المسلمين وأشقاء العرب بهذا الرمز الديني المقدس؟!.
حزب التحرير نفى ضمنيا ان يكون قد قام هو بالاعتداء على الشيخ الدكتور هليل وجاء في بيانه” ونحن في حزب التحرير قد عودنا المسلمين على مواقفنا الواضحة تجاه القضايا والأحداث ونعبر عن مواقفنا بأقوال سياسية وفكرية واضحة جلية وأعمال جماهيرية منضبطة خلاقة بعيدة كل البعد عن الفوضى، كالذي حصل داخل المسجد الأقصى هذا اليوم حيث استغلت جهات مشبوهة تصرفات حراس القاضي السيئة وأشاعوا الفوضى داخل المسجد ومنهم من شتم الذات الإلهية وتلفظ بألفاظ نابية لا تليق بالمسلمين داخل المسجد أو خارجه، بعد أن اعترض أهل القدس اليوم قبل صلاة الجمعة على زيارة أحمد هليل قاضي قضاة الأردن إلى المسجد الأقصى، وقام حراسه بضرب أحد كبار السن وإلقائه أرضا مما أثار حفيظة المصلين وأجج الاحتجاجات داخل المسجد الأقصى”، بحسب قوله.