نجيب فراج -صعد الاتحاد العام للمعلمين الفلسطينيين من خطواته الاحتجاجية ضد سياسة الحكومة الفلسطينية المتعلقة باوضاع المعلمين الوظيفية باعلانه مساء اليوم الجمعة، الاضراب الشامل بداية الاسبوع المقبل في كافة مدارس الضفة الغربية.
ويعتبر هذا الاضراب الذي يستمر من صباح السبت وحتى مساء الثلاثاء هو اضراب تحذيري ولكنه يختلف عن الخطوات التي كان قد بداها منذ الاسبوعين اضرابا ما بعد الحصة الثالثة ولكنه جمدها بعدما اتصل الرئيس محمود عباس بامين عام الاتحاد احمد سحويل الاسبوع الاخير لاعطاء فرصة للحوارات المفترضة ولكن وحسب المعلومات الواردة فقد كان هناك غضبا في صفوف القائمين على الاتحاد لعدة اسباب اولها انه وخلال الاعتصام الذي نظم يوم الثلاثاء الماضي قبالة مقر رئاسة الوزراء حيث الاجتماع الاسبوعي للحكومة قرر رئيس الحكومة الغاء الاجتماع الاسبوعي وكانه خطوة غاضبة على الاعتصام، وما زاد الطين بلة انه مع نهاية الاسبوع وهو الموعد الذي حدده الرئيس عباس لاعطاء المهله طار رئيس الوزراء الحمد الله في رحلة الى الخارج وهذا ما اغضب الاتحاد الامر الذي جعله ان يستبق مراحل الاضراب ويعلن عن اربعة ايام اضرابا عن العمل شاملة تعطل فيها المدارس بالكامل ، ما يدخل الازمة الى فصل تصعيدي اخر ويجعل الاهالي ان يقلقوا على ابنائهم ومصيرهم التعليمي.
وبهذا الصدد فقد حمل الاتحاد الحكومة كامل المسؤولية عن تعطيل الدوام، داعيا اياها الى دفع الحقوق لاصحابها بأسرع وقت ممكن حتى يعود الاستقرار الى العملية التعليمية.
وقال الاتحاد “لقد استجبنا في اتحاد المعلمين للمبادرات الخيرة والحريصة على استمرار العملية التعليمية وقمنا بتعليق فعالياتنا النقابية لمدة اسبوع كي نعطي فرصة للحوار مع الحكومة حتى نصل الى احقاق حقوقنا العادلة”.
واضاف ” ولكن وللاسف الشديد عمدت الحكومة الى المماطلة ولم تعط هذه الفترة حقها من الحوار الجاد واستمرت في ادارة ظهرها حتى مساء اليوم الجمعة، حيث عقد الاجتماع الوحيد ولم يسفر عن اي تغيير في مواقف الحكومة لجهة شمل الاداريين والعاملين في الاتفاق السابق”، مشيرا الى “ان الحكومة تحاول كسب الوقت ليس من اجل الوصول الى اتفاق وانما لاطالة عمر الازمة”.
ودعا الاتحاد المعلمين والعاملين في الوزارة ومختلف مديريات التربية الى مغادرة اماكن عملهم عند الساعة الحادية عشرة، فيما تقرر تنظيم اعتصام جماهيري حاشد يوم الثلاثاء القادم امام مقر مجلس الوزراء برام الله.
كما دعا الاتحاد مؤسسات المجتمع المحلي ومجالس اولياء الامور والاتحادات الشعبية والنقابات المختلفة للخروج والمشاركة في هذا الاعتصام من اجل الضغط على الحكومة وحملها على الالتزام بدفع حقوق المعلمين واقرار مطالبهم.
وثمنت الامانة العامة وامناء سر الفروع “دور ومواقف جميع العاملين بوزارة التربية والتعليم باختلاف مسمياتهم الوظيفية لالتفافهم خلف اتحادهم واصرارهم على المضي قدما نحو تحقيق حياة حرة كريمة تعود على العملية التعليمية والمجتمع بالخير الكثير”.