قديستان فلسطينتان من قبل ومن بعد

نجيب فراج -يفتخر الفلسطينيون بشكل عام تتويج راهبتان عربيتان فلسطينيتان كقديستان من قبل قداسة البابا  فرنسيس في حفل شعبي ورسمي بهيج بحاضرة الفتيكان الاحد ليس لكونهما راهبتان فاضلتان قدمتا الغالي والنفيس من اجل الفقراء والمهمشين وانكرتا ذاتيتهما وغلبتا المصلحة العامة على مصالحهما الخاصة وحسب بل ايضا للحدث له معاني سياسية وتاريخية كبيرة في ظل الصراع المحتدم بين الفلسطينيين والاسرائيليين اذ يؤكد الحدث ان فلسطين بتاريخها وحضارتها ودورها القومي والانساني هي المنتصرة، وهي سيبقى اسمها فلسطين بغض النظر عن مشاريع الاستعمار المتواصلة لتهويد هذه الارض الكنعانية.
وبهذا الصدد فقد وجهت رئيسة بلدية بيت لحم  فيرا بابون وهي ضمن الوفد الفلسطيني برئاسة الرئيس محمود عباس لحضور حفل التتويج كلمة قالت فيها ان إعلان قداسة الأم ماري ألفونسين دانيال غطاس مؤسسة راهبات الوردية المقدسة ،والأخت مريم ليسوع المصلوب  بواردي التي أسست وبنت دير الكرمل في بيت لحم،  لفخر لنا في الأرض المقدسة فلسطين منبع الإيمان ومنبع الديانة المسيحية.

وقالت “نحن في بلدية بيت لحم نشعر بهذا الفخر الكبير بعد أن كشف الفاتيكان رسميا في 14-2-2015 عن تاريخ اعلان قداسة الراهبتين الفلسطينيتين، والذي سيكون خلال القداس الحبري الذي سيترأسه قداسة البابا فرنسيس في روما يوم 17 أيار 2015، ونؤكد على ما قاله البطريرك فؤاد طوال في روما، إن اعلان قداسة الراهبتين يشكل نوراً وعزاءً لنا وسطَ الصعوبات الكبيرة التي نمرّ بها،  والأبرشية بوسعها تتكل على صلاة هاتين التلميذتين الأمينتين للمسيح”.

ونحن في الوقت الحالي بأمس الحاجة لهذا الحدث الديني، والذي ستتلألأ من خلاله نجمتين من فلسطين في سماء الشرق الأوسط، ليضيئوا الظلمة التي اكتسحت المنطقة العربية بالإرهاب والتطرف، بالإضافة الى إضطهاد الأقليات ومن بينهم المسيحيين في بعض المناطق العربية التي تشهد الإنفلات الأمني وتغزوها الأفكار الإرهابية والفتن. وأنه لجميل أن فلسطين ما زالت تَهِب الكنيسة مزيداً من القديسين والقديسات، وخاصة أن رسالة الايمان ورسالة المسيح إنطلقت من هذه الأرض التي شهدت ميلاد وموت وقيامة السيد المسيح عليه السلام.

ماري ألفونسين
من ويكيبيديا، الموسوعة الحرة
ماري ألفونسين
الولادة  4 أكتوبر 1843
القدس، ولاية سوريا
الوفاة  25 مارس 1927
عين كارم، فلسطين
مبجل(ة) في  الكنيسة الكاثوليكية
التطويب  22 نوفمبر 2009، كنيسة البشارة، الناصرة
النسب  دانيال غطاس وكاترينا يوسف

نبذة عن ماري الفونسين غطاس

ماري ألفونسين أو الطوباوية ماري ألفونسين غطاس هي راهبة مسيحية عربية ولدت في القدس باسم سلطانة عام 1843،وانخرطت في سلك الرهبانية عام 1860 وأبرزت نذورها الابتدائية عام 1863، وقامت بعد إبرازها النذور بتعليم اللغة العربية لمدة سنتين في القدس، أسست خلالها “أخوية الحبل بلا دنس” و”أخوية الأمهات المسيحيات”.نقلت بعد القدس إلى بيت لحم، وخلال تواجدها هناك أرادت تأسيس رهبنة خاصة بها، ووافق بطريرك القدس اللاتيني على طلبها فتأسست على يدها “راهبات الوردية المقدسة” عام 1883 برفقة ثمانية فتيات أخريات.وقد تمت الموافقة على قوانين الرهبنة عام 1897 ونمت بسرعة وازداد عدد المنتسبات لها، ثم أصبحت عام 1959 رهبنة حبريّة أي تتبع مباشرة للكرسي الرسولي.

جالت الأم ماري ألفونسين في مناطق عدة ضمن مهمة التدريس والإرشاد في الناصرة والسلط وغيرها من الأماكن، وأخيرًا في عين كارم حيث توفيت. وقد تميّزت “بالحب والتواضع والصمت والبذل والعطاء”.

تم إعلانها طوباوية للكنيسة الكاثوليكية في 22 نوفمبر 2009، بعد موافقة البابا بندكت السادس عشر على أنها عاشت “الفضائل المسيحية” وهي المحبة والإيمان والرجاء خلال حياتها الأرضية، ونسبت أعجوبة شفاء لشفاعتها؛ وقد تم حفل التطويب في الناصرة.[3] تم اعلانها قديسة في 14 فبراير 2015
انظر أيضًا

نبذة عن مريم بواردي
الوفاة  26 أغسطس 1875
مريم بواردي أو الطوباوية مريم بواردي هي راهبة مسيحية عربية ولدت في قرية إعبلين في الجليل شمال فلسطين عام 1846 لعائلة من الروم الكاثوليك. في عام 1860 التحقت براهبات مار يوسف، لكن أبت الأخوات بالسماح لها بالانضمام اليهم. فقادتها راهبةً إلى الكرمل في باو سنة 1867، ودخلت لاحقاً في تلك السنة للرهبنة متخذة اسم “مريم يسوع المصلوب” ساعدت في إيجاد مرسلي الكرمل في منفالور في الهند وعادت إلى فرنسا سنة 1872. بنت دير الكرمليت في بيت لحم عام 1875. وتوفيت في 26 أغسطس 1875.

تم إعلانها طوباوية للكنيسة الكاثوليكية في 13 نوفمبر 1983، بعد موافقة البابا يوحنا بولس الثاني على أنها عاشت “الفضائل المسيحية” وهي المحبة والإيمان والرجاء خلال حياتها الأرضية، ونسبت أعجوبة شفاء لشفاعتها.