نجيب فراج -احيت فعاليات ومؤسسات مختلفة ذكرى نكبة الشعب الفلسطيني التي تصادف في الخامس عشر من ايار بتنظيم مسيرة الى قرية الولجة الى الشمال الغربي من مدينة بيت لحم ، وشارك في هذه المسيرة العديد من ممثلي المؤسسات والفعاليات المختلفة من بينهم وليد عساف رئيس هيئة مقاومة الجدار والاستيطان، وقد توجهت المسيرة باتجاه عين الحنية ومناطق اخرى من القرية التي تتعرض الى نهب مستمر في الاراضي لاقامة مزيد من البؤر الاستيطانية وتهجير السكان الاصليين، وقد رفع المشاركون الاعلام الفلسطينية ولافتات تؤكد على حق العودة وقرا منها ” يوم استقلالهم يوم نكبتنا”،” حق العودة الى قرانا ومدننا حق مقدس لا يمسح بالتقادم”.
هذا وقد فرضت قوات الاحتلال الاسرائيلي اجراءات عسكرية مشددة واقامت الحواجز واعلنت القرية منطقة عسكرية مغلقة ومع ذلك فقد تمكنت جموع المواطنين من الوصول الى القرية.
وقال رئيس هيئة مقاومة الجدار والاستيطان وليد عساف “نحن اليوم في ذكرى النكبة الـ 67 جئنا إلى قرية الولجة، لنؤكد على حقنا بالعودة، وأن شعبنا مصر على العودة إلى ديارهم التي هجروا منها، وتقرير مصيرهم بإقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس”.
وأضاف عساف “لقد حضرنا اليوم ونحن نحمل مفاتيح بيوتنا التي هجرنا منها عام 48، ونحمل أيضاً تراثنا الوطني الفلسطيني لنؤكد على حقنا في وجودنا داخل أرضنا وصمودنا في وجه الاحتلال ومخططاته، ووجه التحية بهذه المناسبة الى روح شهداء شعبنا الذين سقطوا على مدى العقود الماضية قوافل قوافل للدفاع عن حرية شعبنا وكرامة وطننا وقال ان لكل شهيد من شهدائنا قصة تاريخية مؤثرة تحكي عن بطولة شعبنا وتضحياته التي لا يمكن ان تنصفها بضع كلمات هنا او هناك، كما استذكر الشهيد زياد ابو عين الذي استشهد قبل ستة اشهر وهو يدافع عن عروبة هذا التراب المقدس، ووجه التحية الى الاسرى الرابضون في سجونهم ولكنهم احرار بفكرهم وعقيدتهم وتمسكهم بتراب وطننا، مؤكدا ان الحرية قادمة لا محالة.
من جانبه قال الناشط منذر عميرة ان اختيار قرية الولجة لاحياء هذه الذكرى الاليمة جاء لكونها نموذجا لاطماع الاسرائيليين واعتدائتهم عليها فهي قرية مستهدفة منذ العام 1948 حيث جرى الاستيلاء على اجزاء واسعة من الاراضي وهجر اهلها حيث لا يزال يعيش قسم كبير منهم في المخيمات، اما ما تبقى من الاهالي في القرية فلا زالوا محط استهداف لترحيلهم والاستيلاء على اراضيهم حيث اضحت الولجة محاصرة بالكام من جدار الفصل العنصري وايضا من شريط المستوطنات التي اقيمت على ترابها.
هذا وتخلل المسيرة عدة فعاليات تراثية بالقرية منها صنع خبز الطابون والدبكة الشعبية، بالإضافة لوصلة من الأغاني الوطنية.