Quantcast
Channel: مدونه الصحفي نجيب فراج
Viewing all articles
Browse latest Browse all 11356

اسرائيل تقيم 12 بيتا متنقلا شرق بيت لحم

$
0
0

320742C1 نجيب فراج – نصبت قوات الاحتلال  اثنا عشر بيتا من البيوت المتنقلة في اراضي قرية كيسان  الواقعة الى الشرق من  بيت لحم وذلك في الاراضي التي شرعت اسرائيل بالاستيلاء عليها قبل ثلاثة اشهر واقامت جدارا ضخما حولها لعزل هذه الاراضي الممتدة لنحو 650 دونما عن القرية.
واوضح رئيس المجلس القروي لكيسان حسين غزال لمراسل”القدس” ان الامر خطير جدا وهو يمهد لاقامة مستوطنة فيما بعد لان هذه البيوت تصلح للسكن رغم ان قوات الاحتلال تدعي انها ستكون بمثابة مكاتب لمتابعة الاعمال الجارية لاقامة مجمع مصانع للكيماويات على مساحة اكثر من 80 دونم من الارض المشار اليها، وقال انه وبعد نصب هذه البيوت شرعت الجرافات الاسرائيلية باعمال مكثفة من التجريف تمهيدا لوصل خطوط البنية التحتية من الهاتف والمياه والكهرباء وهذا بحد ذاته هو الامر الذي سيحسم مصير هذه الاراضي لصالح الجانب الاسرائيلي مشددا على اهمية العمل على افشال المشروع الاسرائيلي الذي سيكبر على حساب اراضي القرية وبلدة شعير ايضا وهو الامر الذي سيحد من توسع القرية وهيكلها التنظيمي.
وقال ان نحو خمس جرافات واربع بواجر اسرائيلية وتحت حماية للجيش الاسرائيلي وضباط بالزي المدني من ما يسمى بالادارة المدنية الاسرائيلية اضافة الى رجال امن يعملون في حراسة مستوطنة معالي عاموس المجاورة تعمل في تجريف اراضينا دون أي رحمه ، ومن الواضح ان عمليات التجريف تتم في مناطق واسعة من البرية تدعى “العبيات” من اراضي كيسان، و”جرون ابو عجاج “و”شعب شومر” من اراضي سعير، وهي اراضي خاصة  تملكها عائلات من القريتين وهي مزروعة بالقمح والشعير، حيث كان المزارعون ينتظرون الربيع كي يثمر زرعهم ولكن للاسف الشديد جائت الجرافات الاسرائيلية لتعدم حلمهم.
وقال غزال ان اصحاب الارضي  والمجلس القروي قد تقدموا في حينه للاعتراض على القرار المشار اليه وحتى الان لم يصدر أي قرارات عن الجهات القضائية الاسرائيلية لنتفاجأ باستباق الامور من قبل سلطات الاحتلال قبل ان يقول القضاء الاسرائيلي الذي لا نثق به اصلا كلمته.
واوضح ان اعمال التجريف خطيرة للغاية وهي تهدف لاقامة منطقة صناعية اسرائيلية على اراضينا المصنفة بـ”ج”  حيث تتعامل قوات الاحتلال مع مناطقنا بانها الحديقة الخلفية لهم، مشددا على ضرورة تكاتف كل الجهود من اجل مواجهة هذا  المخطط وافشاله والذي من شانه ان يؤدي الى ترحيل اهالي قرية كيسان حيث ومن خلال الممارسات الاسرائيلية معنا والتي تتمثل بهدم المنازل ومنعنا من الترميم والبناء ومن استخدام اراضينا حتى للرعي.
وقال ان اقامة المنطقة الصناعية الاسرائيلية من شانها ان  تقضي على امال اهالي القرية لانها سوف تحاصرهم من كل الجهات لتصبح جيتو مغلق ولكي يتم اتمام المخطط التأمري على قريتنا واراضيها وهو مخطط قائم منذ العام 1967 لمنعنا ان ان نعيش الحياة الطبيعية كباقي البشر حيث يمنع اهالي القرية من البناء او الترميم او حتى اقامة مدرسة فضرب مثالا على ذلك ان التيار الكهربائي لا يغطي كافة انحاء القرية بدعوى الامن، وهناك عائلات وحتى يومنا الحاضر تستخدم السراج للاضاءة نظرا لعدم وصول التيار اليها، وهناك عائلات تشترك في عداد الكهرباء الواحد ليشكل ضغطا دائما عليه، اما فيما يتعلق بالمدرسة  فليس هناك مبنى بمعنى المدرسة هناك روضة تحولت الى مدرسة وهناك مبنى اخر ملحق لها بالايجار وهو عبارة عن براكس حيث نمنع من البناء رغم انه قد جرى شراء خمس دونمات بالتعاون مع الحكومة الفلسطينية قبل عدة سنوات لاقامة المدرسة الا ان سلطات الاحتلال منعتنا من اعطاء التصاريح، ولذلك فان ابناء القرية ما بعد الصف العاشر يذهبون الى قرى وبلدات مجاورة لا ستكمال التعليم كبلدة تقوع التي تبعد على الاقل خمس كيلو مترات عن كيسان.
اما فيما يتعلق بالمنازل فهناك منع بات للبناء او الترميم مشيرا ان نصف المساكن هي عبارة عن كرفانات ويعيش الاهل بطريقة بدائية نظرا لكل هذه الاجراءات مع ملاحظة ان اكثر من 15 منزلا مخطر بالهدم في القرية.
واعتبر غزال ان مخطط اقامة منطقة صناعية اسرائيلية على اراض القرية  هو بداية نهاية المخطط في تهجير السكان لا سيما وان الحديث يدور عن اقامة مصانع للكيماويات على غرار المصانع الاسرائيلية على ارضي طولكرم  وليس ذلك فحسب وانما لاقامة مستوطنة فيما بعد وما نصب 12 بيتا متنقلا يصب في هذا الاتجاه وهذا من شانه ان يهدد السكان وثروتهم الحيوانية التي تشكل مصدرا هاما لسلة بيت لحم الغذائية مع ملاحظة ان عدد السكان للقرية يصل الى الفي ولكن نصفهم ترك القرية مع مواشيهم بحثا عن امن واستقرار اكثر واستقروا في مضارب البدو بين منطقتي القدس والاغوار لانهم وجدوا هناك ضالتهم في العيش والمسكن والمأوى وللحفاظ على الثروة الحيوانية المهددة بالانقراض، مشيرا ان عدد الاغنام كان منذ مجيء السلطة يصل الى سبعة الاف راس اما اليوم فلم يتعدى اكثر من الفين.


Viewing all articles
Browse latest Browse all 11356

Trending Articles