نجيب فراج -شهدت مدينة حيفا وتحديدا في محيط المحكمة المركزية بعد ظهر اليوم مواجهات مع قوات الشرطة الاسرائيلية وافراد ما يسمى بحرس الحدود وذلك في اعقاب اصدار الاحكام بالسجن الفعلي ومع وقف التنفيذ على ثمانية من شبان مدينة شفا عمرو الذين تصدوا للجندي الاسرائيلي عيدان ناتان زادة في ان يواصل مجزرته بحق المواطنين العرب في العام 2005 وتمكنوا من قتله، ومع ذلك فقد ادانتهم المحكمة سحابة هذا اليوم.
وكان الالاف من المواطنين قد تجمهروا امام المحكمة منذ ساعات الصباح الباكر رافعين الاعلام الفلسطينية ومنددين بالمحاكمة ومطالبين بضرورة عدم ادانة هؤلاء الشبان ومع ذلك فقد صدرت هذه الاحكام التي اعتبرت بانها مجحفة رغم تخفيفها.
وفي اعقاب ذلك اندلعت المواجهات حيث قام المئات من الشبان بالقاء الحجارة باتجاه الجنود والشرطة الذين اعتدوا على المواطنين واعتقلوا ثمانية شبان 
اضافة الى محمد اسعد كنعانة نائب الامين العام لحركة ابناء البلد.
وكانت المحكمة قد اصدرت احكاما متفاوتة حيث حُكم بالسجن الفعلي لمدة سنتين على كل من نعمان بحوث وباسل قادري وجميل صفوري, وبالسجن الفعلي لمدة 20 شهرا على باسل خطيب, بعد ان ادين الاربعة بالشروع في القتل غير المتعمد، والاعتداء على افراد من الشرطة، بحسب التهم التي وجهت اليهم
وحُكم بالسجن الفعلي لمدة سنة ونصف السنة على فادي نصر الله, وبالسجن الفعلي لمدة 11 شهرا على أركان كرباج، بتهمة “إلحاق الأذى والاعتداء على افراد من الشرطة. كما حكمت المحكمة على منير زقوت بالسجن مع وقف التنفيذ لمدة 8 اشهر بعد ان ادانته بالاعتداء على افراد من الشرطة وعرقلة مهامهم “.
وقد قررت المحكمة تعليق تنفيذ الاحكام لمدة 45 يوما، لتمكين محامي الدفاع او النيابة العامة من استئناف قرار العقوبة.
هذا وقد اعتبر ممثلو القوى والاحزاب المختلفة هذه الاحكام تدلل على ان العدالة في اسرائيل مقلوبة اذ بدلا من سجن وملاحقة هؤلاء الشبان الذين اوقفوا المجزرة التي راح ضحيتها اربعة شهداء فكان يجب ان يتم تكريم هؤلاء الشبان بدلا من محاكمتهم.