نجيب فراج -قتلت قوات الاحتلال الاسرائيلي في ساعات الفجر الاولى الفتى علي محمد علي ابو غنام “17 سنة” من سكان حي الطور بمدينة القدس المحتلة بدم بارد.
ووقع الحادث بعد حوالي ربع ساعة من منتصف الليلة الماضية حينما كان يمر الفتى بجانب حاجز الزعيم في محيط مستوطنة معالي ادوميم وعلى ما يبدو فان جنود حرس الحدود المرابطين عند الحاجز وكعادتهم استفزوا فتاة فلسطينية كانت تمر قرب المكان وطقسوا عليها ما ادى الى اعتراض الفتى على ذلك ليتطور الموقف الى وقوع مشادات بينه وبين هؤلاء الزعران وحينها اطلقوا النار عليه عدة رصاصات فاردوه شهيدا وجرى نقله الى معهد الطب العدلي في ابو كبير بدعوى تشريح الجثمان، اذ لا زالت قوات الاحتلال تحتجزه وترفض تسليمه لذويه.
من جانبه اوضح والد الشهيد أن قوات ومخابرات الاحتلال استدعته للحضور الى حاجز زعيم العسكري، للتعرف على جثمان نجله الذي كان موضوعا “بكيس أسود”، ثم اقتيد الى مركز شرطة المسكوبية.
وأوضح ان شرطة الاحتلال منعته من الكشف عن جثمان ابنه، ولم يعلم مكان اصابته أو عدد الرصاصات التي أدت الى استشهاده.
وأضاف الوالد ان مخابرات الاحتلال ادعت خلال التحقيق معه ان ابنه حاول “تنفيذ طعن لجنود الاحتلال المتواجدين على حاجز زعيم، وكان يحمل “بلطة” بيده، وتم اطلاق النيران عليه.
ونفى الوالد التهمة الموجهة ضد نجله.
وأضاف الوالد انه سيتم اجراء فحص “DNA” لابنه للتأكد من هويته لأنه لم يكن يحمل أوراقه الشخصية، مؤكدا انه رفض اجراء تشريح لجثمان نجله.
ولفت الى ان مخابرات الاحتلال ابلغته ان التسليم سيكون خلال الساعات القادمة بشرط وجود 20 شخصا فقط في التشييع، الا أن الأب رفض استلام بمثل هذه الشروط.
الناطق الرسمي الاسرائيلي اختلق رواية اخرى ادعى فيها ان الشاب حاول طعن ضابطة في حرس الحدود بالة حادة ولكن لم تصب باذى وهي القصة التي اكد شهود العيان كذبها.
هذا واقتحمت قوة عسكرية اسرائيلية فجر اليوم منزل عائلة الشهيد وفتشته واستفزت سكانه والتنكيل بهم.