نجيب فراج -احتفل الكيان الاسرائيلي بما يسمة بعيد الاستقلال السابع والستين حيث بنيت دولة الكيان على انقاض الشعب العربي الفلسطيني، على حساب منازله واراضيه وقراه ومدنه ومقدراته وتراثه وحضارته وممتلكاته، وقد اقيمت العديد من الفعاليات داخل مناطق الـ48 كما اصدرت العديد من البانات التي عنونت جميعها بـ”بوم استقلالهم يوم نكبتنا”، الاحتفال في اسرائيل ياتي حسب التوقيت العبري ولكن هذه الذكرى الاليمة يحيها الفلسطينيون في الخاس عشر من ايار القادم ذكرى النكبة الكبرى.
هذا ولاحظ العديد من الفلسطينيين استعراضات لسلاح الجو الاسرائيلي في اكثر من مكان ن جنوب البلاد وحتى شمالها.
وفي الداخل شارك العشرات من أهالي قرية الدامون المهجرة الليلة الماضية في أمسية ‘ليلة العودة إلى الدامون’ والتي أقيمت في خيمة العودة بمنطقة عين الدامون، بمبادرة من لجنة المبادرين من أهالي الدامون والهيئة الوطنية لإحياء ذكرى النكبة.
وحضر الأمسية أهالي قرية الدامون المهجرة من طمرة وكابول وشعب وشفاعمرو وعبلين وجديدة.
يشار إلى أن الأمسية كانت بمثابة عودة رمزية إلى الدامون وأرضها لتجسيدها بالعودة الفعلية مستقبلا لإعادة بناء الدامون ببيوتها ومدارسها ومسجدها وكنيستها.
وتولى عرافة الأمسية المحامي نضال عثمان، وافتتح البرنامج بأذان لصلاة العشاء ومن ثم إقامة صلاة العشاء على أرض الدامون المهجرة. كما وتخلل البرنامج إلقاء قصائد حول النكبة والدامون ووصلات فنية وطنية ملتزمة.
يذكر أن قرية الدامون تقع على مسافة11 كم جنوبي شرق مدينة عكا فوق أرض سهلية لا يزيد ارتفاعها على 25م عن سطح البحر.
شارك أهل الدامون في ثورات فلسطين المتعاقبة على الانتداب البريطاني، وجاهدوا جهاداً رائعاً ضد العصابات الصهيونية عام 1948. ولكن هؤلاء تمكنوا من احتلال القرية في أواخر شهر حزيران من عام 1948، بعد احتلالهم مدينة عكا، وقد تهجر جميع أهالي الدامون إلى المناطق المحيطة ومنهم من هُجر إلى خارج فلسطين.
انطلقت صباح اليوم الخميس الفعاليات الوطنية والشعبية لتنظيم الزيارات السنوية لقراهم المهجرة ويبلغ عددها نحو 530 بلدة، وذلك ضمن النشاطات التي تنظمها لجنة الدفاع عن حقوق المهجرين وعلى رأسها مسيرة العودة الثامنة عشرة إلى قرية الحدثة المهجرة بقضاء طبريا .
وبمبادرة من اللجان المحلية توافد صباح اليوم المئات من النشطاء وأبناء قرية ميعار المهجرة القريبة من مدينة سخنين، والذين يقطنون في البلدات المجاورة مثل عرابة وسخنين وكابول وطمرة وشفاعمرو وشعب، لإحياء الذكرى والتأكيد على حقهم بالعودة لقراهم التي اقتلعوا منها، وتفقدوا القرية ووقفوا على ما تبقى من معالمها، والتقوا في مقبرة البلدة والتي تمثل شاهدا أساسيا على جرح النكبة.