نجيب فراج -ذكرت تقارير صحفية ان اجواء التوتر قد عادت من جديد الىى مخيم بلاطة حيث اغلق مسلحون ملثمون، صباح اليوم الاثنين، شارع القدس الرئيسي المحاذي للمخيم، ومنعوا السيارات من التنقل عبره، وذلك احتجاجا على ما وصفوه باستمرار حملة الاعتقالات التي تنفذها الاجهزة الامنية في صفوف شبان المخيم، والتي كان آخرها اعتقال احد الشبان الليلة الماضية بعد اصابته بعيار ناري في قدمه.
وكان مسلحون يتبعون لحركة فتح حسب تلك التقارير قد اغلقوا مساء امس ذات الشارع، واطلقوا الرصاص في الهواء، مطالبين باطلاق زملاء لهم معتقلين لدى الاجهزة الامنية.
وذكرت مصادر امنية بان الشاب الذي جرى اعتقاله هو مطلوب جنائي، وقد اصيب اصابة طفيفة خلال محاولة اعتقاله.
وشهد مخيم بلاطة خلال الشهرين الماضيين سلسلة أحداث ومواجهات تطورت الى اشتباكات مسلحة بين مسلحين والقوى الامنية الفلسطينية، وتبع ذلك اتفاق بين الطرفين انهى الحالة الامنية القائمة، ولكن الاتفاق لم يدم لاكثر من اسبوعين، حيث تكررت الاشتباكات واغلاق شارع القدس، وكذلك تبادل الاتهامات حول المسؤولية عمّا يحصل في المخيم.
يشار إلى أن الأجهزة الأمنية الفلسطينية تنفذ حملة أمنية منذ نحو شهرين داخل مخيم بلاطة، وتلاحق مطلوبين لديها بدعوى أنهم خارجون عن القانون، حيث شهد اشتباكات عدة بين مسلحين وأجهزة الأمن، على خلفية أسلوب تطبيق القانون، الأمر الذي أدخل المخيم في أتون معركة أثرت على سير الحياة الطبيعية لسكّانه.
المحافظ اكرم الرجوب قال ان الاجهزة الامنية تريد فرض القانون حيث جرت الاحداث في اعقاب قيام القضاء الفلسطيني بتمديد احد المعتقلين بتهمة الخروج عن القانون واصفا المسلحين، بانهم يردون قانونا على مقاسا وهذا ما لن تسمح المؤسسة الامنية به على الاطلاق