مدرسة الدهيشة تكرم الكاتب اسامة العيسة

نجيب فراج - كرمت مدرسة ذكور الدهيشة الاساسية التابعة لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين صباح اليوم الكاتب الصحفي اسامة العيسة ابن مخيم الدهيشة واحد طلبة المدرسة، وذلك لحصوله على جائزة الشيخ زايد للاداب للعام 2015 على روايته “مجانين بيت لحم”.
وخلال ذلك القى المربي يوسف عدوي رئيس اللجنة الثقافية في المدرسة  كلمة بهذه المناسبة حيث قال” هاهو كاتبنا المبدع الذي درس وتخرج في هذه المدرسة وارتاد مكتبتها وقرأ ما فيها من كتب وروايات، وتميز وابدع وخرج من رحم المعاناة ، ومن تحت الانقاض والرماد، من لجوء المخيم وعذاباته وفقره وبؤسه ليتسنم ذرى المجد ، ويتبوأ القمة ليكون فخرا لهذا الشعب ولثقافته ووجوده واصالته، ويحمل رسالته وعباءته بصدق وجدية واخلاص وانتماء ، فتميز اسامة بالتعبير الصادق ، وبتجسيد الواقع بلغة ادبية واضحة وسهله ، وكتب في المواضيع المهمة التي تمس الفلسطيني مباشرة، وتناول الفقراء والبسطاء فكيف لا وهو منهم ويعيش معهم وبينهم ، فكتب “لا زلنا نحن الفقراء اقدر الناس على الناس”.|
واختتم عدوي كلمته متوجها الى التلاميذ الذين اصطفوا لتكريم الكاتب العيسة بالقول” ان الكتابة هي المحطة التي يتوقف عندها الجواد المتعب حتى يستريح ، ثم لا يلبث بعدها ان يستأنف نشاطه من جديد، ان القراءة هي اطول رحلة في التاريخ”.
وبعدها القى الكاتب العيسة كلمة شكر فيها القائمين على هذا الحفل، وقال ان الجائزة التي حصل عليها هي جائزة لكل الشعب الفلسطيني ونضاله ومعاناته تحت الاحتلال الذي لايزال  يحتل الارض ويعتدي على الشعب والممتلكات، واستذكر طفولته في هذه المدرسة التي اعتبرها نموذجيه فخرجت المبدعين من كل المجالات منذ ان اقيم هذا المخيم بعد النكبة عام 1948 وهي شكل من اشكال التحدي المميز اذ بدأت المدرسة التعليم من داخل خيام وزعتها وكالة الغوث على الاهالي ، الى ان اقيمت البنايات المتواضعة في منصف خمسينات القرن الماضي، واكد ان الجبهة الثقافية هي الاهم لمواجهة الاحتلال ومحاولات طمسه للحضارة والتاريخ والثقافة والتراث، متوجها الى التلاميذ ان يحافظا على هذه الامانة بضرورة التقدم في العلم والمعرفة والثقافة فهو السلاح الاقوى والامضى والمضمون في مواجهة الطمس والتهويد وتغيير معالم وطننا”.
وبعد ذلك قام مدير المدرسة وجيه ابو لبن والهيئة التدريسية بتكريم الاديب العيسة وتقديم الدروع له بهذه المناسبة.
يشار هنا ان العيسة هو من مواليد عام 1963  في مخيم الدهيشة وقد درس وتعلم وكبر في مدرستها، وهو يعمل صحافيا وعضو في نقابة الصحافيين الفلسطينيين وعضو في اتحاد الكتاب الفلسطينيين وله اكثر من 15 كتابا اولها “ما زلنا نحن الفقراء اقدر الناس على العشق ” وكتبها في العام 1984 واخرها “مجانين بيت لحم” والتي الفها عام 2014 .