نجيب فراج – احيت حركة التحرير الفلسطيني فتح في مخيم الدهيشة الذكرى الاربعين لاستشهاد الشاب جهاد شحادة الجعفري الذي سقط برصاص الاحتلال الاسرائيلي اثناء توغل عسكري فجرا قبل اربعين يوما.
واقيم حفل التابين في مقر جمعية الفينيق بالمخيم وسط حضور جماهيري كبير من بينهم ممثلو القوى والفعاليات والمؤسسات المختلفة وكان من بين الحضور العميد سعيد النجار قائد منطقة بيت لحم والنائب محمد خليل اللحام، والدكتور ذياب عيوش عضو المجلس الثوري لحركة فتح ومحمد المصري امين سر اقليم فتح في محافظة بيت لحم.
وبدا الاحتفال الذي اداره احمد صالح امين سر فتح في مخيم الدهيشة بالوقوف دقيقة صمت على ارواح الشهداء ومن ثم عزف النشيد الوطني الفلسطيني، وبعد ذلك القى محمد عبد النبي اللحام كلمة حركة فتح في المخيم حيث عدد مناقب الشهيد الكبيرة رغم صغر سنه حيث لم يتجاوز عمره الثامنة عشر ربيعا ولكنه كان بحضور مميز في الفعاليات المختلفة سواءا في التزامه الحديدي وانضباطه الذي قل نظيره وانتمائه لحركة فتح بما تمثل من تاريخ عريق عمد بالدماء والمعاناة، حتى اصر ان تكون دمائه جزءا من القافلة على مذبح القضية الوطنية الفلسطينية.
وقال اللحام”ان فتح ليست مغارة علي بابا كما يريدها البعض وانما هي مغارة المغاوير الابطال المؤسسين والقادة والشهداء والكادرات والاشبال والمقاتلين على مر الاجيال”،واضاف “ان فتح كما قال الرئيس الخالد جمال عبد الناصر انبل ظاهرة عرفها التاريخ، وهي سوف تزلزل الارض تحت اقدام الاحتلال وهي تعرف كيف تفاوض وكيف تقاتل”.
من جانبه القى صالح ابو لبن كلمة القوى الوطنية حيث حيا فيها عالة الشهيد والدته ووالده واشقائه مؤكدا ان دمائه لن تذهب هدرا، واكد ان المشروع الوطني الفلسطيني لا يكتمل الا بمزيد من التضحيات والمعانيات وان الدماء الفلسطينية الزكية التي سالت في مخيم الدهيشة وقلنديا والقدس ورام الله وقبلها في مخيم عين الحلوة والبداوي والجليل وبعدها في مخيم اليرموك اليوم عاصمة الشتات الفلسطيني هذه الدماء لن تذهب هدرا وان النضال الفلسطيني يتراكم في مراحله ، مطالبا العالم اجمع وقف معاناة اهلنا في مخيم اليرموك الذين يدفعون ثمن نزاع لاذنب لهم فيه ، مشددا ان حق العودة للاجئين الفلسطينيين الى قراهم ومدنهم التي هجروا منها هو اللحل الامثل لكافة مشاكل شعبنا ولا بد لهذا ان يتحقق الى جانب كافة حقوقنا الشرعية في الدولة وتقرير المصر والقدس العاصمة”.
هذا وقدمت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين في المخيم فقرة مؤثرة حينما تقدم نحو عشر من عناصر الجبهة الملثمين نحو المنصة وكرموا والد الشهيد الصيدلي شحادة الجعفري على طريقتهم الخاصة فقبل كل واحد منهم يده ويد والدة الشهيد في مشهد مؤثر للغاية ، كما جرى تكريم والد الشهيد من قبل حركة فتح في اقليم بيت لحم واسرى بيت لحم المحررين وجمعية غربة لاجيء، واصدقاء الشهيد وزملائه في كلية طاليطا قومي ببيت جالا.
وتخلل الحفل ايضا فقرات فنية قدمتها فرقة لاجيء في مخيم الدهيشة حازت على اعجاب الجمهور .
↧
حفل تابين للشهيد جهاد الجعفري في ذكراه الاربعين
↧