Quantcast
Channel: مدونه الصحفي نجيب فراج
Viewing all articles
Browse latest Browse all 11356

رحيل الدكتور يعقوب زيادين”شيخ الشيوعيين الاردنيين”

$
0
0

safe_image.php نجيب فراج -اعلن في العاصمة الاردنية عمان عن وفاة احد الشخصيات الاردنية والحركة الوطنية العربية  بوجه عام الدكتور يعقوب زيادين، طبيب وكاتب وثائر شيوعي بامتياز  بعد حياة حافلة بالنضال والعطاء، حفرت عميقا في تاريخ الأردن والأردنيين، وعكست بنضالها الطويل والمثابر، توق الأردنيين للحرية والتقدم والمنعةن كذلك حمل زيادين على كتفه قضية فلسطين باعتبارها قضية العرب الاولى 
الدكتور  زيادين، الكركي، الذي حمله المقدسيون إلى قبة البرلمان العام 1956، وعاش طويلا، ممسكا على جمر التقدمية والحرية والنضال في سبيل عالم وأردن  ووطن عربي افضل أ وأكثر عدلا وعدالة اجتماعية.
رحل ابن بلدة السماكية، الشيوعي الاردني العريق، عن عمر ناهز الـ95 عاما، قضى معظمها في النضال والعمل الحزبي والوطني، لم تفت في عضده أنواء ولا اعتقالات ولا تضحيات، ليحتل مكانا متقدما في العمل السياسي والحزبي والنقابي والشعبي.
ولد زيادين في السماكية بالكرك العام 1922، وتخرج من مدرسة السلط الثانوية العام 1939، ثم انتقل إلى دمشق لدراسة الحقوق، لكنه تحول بعد سنتين، إلى دراسة الطب في بيروت، وتخرج طبيبا.
وصف زيادين نفسه في أكثر من مناسبة بأنه طبيب أولا، وسياسي إلى حد ما، مبينا انه بذل جهده في إطار قناعاته الفكرية التي حافظ عليها عقودا دونما أهداف شخصية.
بعد تخرجه من بيروت عمل زيادين طبيبا جراحا في القدس، وأقام حياة اجتماعية وعلاقات، وذلك بعدما طورد أمنيا لانتماءاته السياسية والحزبية، حيث انتمى للحزب الشيوعي، وفي القدس افتتح عيادته، التي كانت ملجأ للفقراء والمعوزين، فحمله المقدسيون في الانتخابات النيابية الأردنية العام 1956 نائبا عنهم إلى البرلمان عن محافظة القدس.
وبعد القدس افتتح زيادين عيادة له في جبل عمان، وكان عضوا مؤسسا في الحزب الشيوعي الأردني منذ العام 1951، واختير عضواً في اللجنة المركزية للحزب أواخر العام 1956، وهو التاريخ الذي انتخب فيه نائبا بالبرلمان. وفي العام 1970 اختير عضواً في المكتب السياسي للحزب الشيوعي الأردني، وفي العام 1987 انتخب أمينا عاما للحزب، واستمر في هذا المنصب حتى العام 1997، ويصفه رفاقه بشيخ الشيوعيين الأردنيين.
وبعد أن اختلف مع عدد من رفاقه في الحزب الشيوعي نهاية التسعينيات، أسس مع رفاق له حزب الشغيلة الشيوعي، الذي كان زيادين بمثابة الأب الروحي له، لكنه عاد وشجعه رفاقه في “الشغيلة” للعودة إلى الحزب الأم، وهو ما حدث العام 2008.
اعتقل زيادين سنوات عديدة في الخمسينيات، وفرضت عليه الإقامة الجبرية في فترة الاحكام العرفية، وهرب لفترات إلى لبنان وسورية وبرلين في تلك الفترة.
ترشح زيادين في أول انتخابات نيابية بعد عودة الحياة الديمقراطية العام 1989 عن الدائرة الثالثة في عمان، إلا أنه خسر تلك الانتخابات في “دائرة الحيتان” تلك، لكن ذلك لم يثنه عن مواصلة مشواره النضالي الطويل.
وأصدر زيادين عدة مؤلفات، يحكي فيها مسيرته الطويلة في العمل الحزبي والسياسي، منها كتاب “البدايات.. أربعون عاما من مسيرة الحركة الوطنية الأردنية”، الذي أصدره أواخر السبعينيات، ثم كتاب “يعقوب زيادين.. شاهد على العصر”، إضافة إلى كتابه الأخير “لو عادت بي الأيام”، الصادر عن دار أزمنة في عمّان.

 


Viewing all articles
Browse latest Browse all 11356

Trending Articles