مقلب الجندي المختفي والثمن الذي دفعه الفلسطينيون

نجيب فراج -عقّب مسؤولون في الشرطة الإسرائيلية على مقلب الشاب الإسرائيلي الذي فبرك قصة اختطافه في المناطق الفلسطينية أنه عمل خطير ويدل على غباء واستهتار كبير باجهزة السلطة الصهيونية.
وكتبت الكثير من المواقع الاسرائيلية “ان مقلب أول نيسان تأخر بيومين بعد ان عثرت السلطات الإسرائيلية مساء أمس الخميس على الإسرائيلي الذي كانت تظنه مفقودا بالقرب من قرية بيت عينون الفلسطينية في منطقة الخليل، حيث تبين في النهاية أنه بخير وأنه قام بمقلب بالتعاون مع أصدقاء له بقصد المزح. ووصفت الشرطة الإسرائيلية العمل “الصبياني” بأنه غباء، وأوضحت أنها ستفتح ملفا جنائيا”.

“ورغم أن الغاية كانت المزح، إلا أن قوات الأمن الإسرائيلية تعاملت مع قصة “الإسرائيلي المفقود” بجدية بالغة، ونفذت قواتها طوال ساعات عديدة عملية تمشيط في عدد من القرى الفلسطينية القريبة من الخليل، حتى أنها اعتقلت فلسطينيين بهدف التحقيق معهم، ومارست كعادتها اجراءات عسكرية مشددة فاغلقت مداخر القرى وفرضت حظرا للتجول غير المعلن ونكلت بالمواطنين الفلسطينيين الذين ليس لهم ذنب الا انهم يدفعون ضريبة قيام دولة اسرائيل على ارضهم منذ ما يزيد عن السبعة وستين عاما من الاضطهاد والظلم عند صعيرة او كبيرة

 وفي نهاية المجهود المضني، عثرت الشرطة على الشاب، وهو من سكان بئر السبع واسمه “نيف أسراف”، قرب مستوطنة “كريات أربع” القريبة من الخليل نائما في كيس نوم وبحوزته معلبات غذائية.

وكانت الشرطة الإسرائيلية قد شكّكت في مصداقية البلاغ الذي وصلها من صديق الشاب، والذي قال للشرطة إن إطار سيارتهما ثقب وتوجه أحدهم لطلب المساعدة في القرية الفلسطينية بينما بقي الآخر في السيارة، وعندما لم يعد رفيقه بعد مرور 30 دقيقة اتصل بالشرطة ليبلغها بالأمر.

ا