نجيب فراج -يجزم كافة المراقبين على ان الاسباب الحقيقية لتقديم الدكتور محمد مصطفى نائب رئيس الوزراء ووزير الاقتصاد في الحكومة الفلسطينية لم تكن لاسباب شخصية وانما يعود لخلافات بين الحمد الله ووزير ماليته شكري بشارة من جهة، وبينه من جهة اخرى ، وذلك حول عمل الوزارة والية تعامل وزير المالية بهذا الصدد وخاصة في ملف اعمار قطاع غزة والذي يرأسه مصطفى والذي اعتبر ان عملية الاعمار اصبحت واعدة حسب تعبيره نتيجة لقرارات الصرف من بعض الدول وبالتحديد دول خليجية.
كما علم ان مصطفى احتج بطريقة او باخرى على ما اعتبره تفرد رئيس الوزراء في القرارات وكذلك على النتائج المخيبة للامال في زيارته للقطاع الاخيرة والتي كان معول عليها كثيرا في جسر الهوة بين حركتي فتح وحماس
وقال مراقبون ان مصطفى وهو مقبولا لدى حركة حماس ايضا تعمد بوضوح الا يقطع كل الخطوط للعودة حيث اثر عدم التطرق الى تفاصيل الاستقالة، مع ملاحظة ان كل الاحتمالات واردة ومن بينها ان يحاول الرئيس عباس الذي يثق بمصطفى العدول عن الاستقالة.
ويشار هنا الى انه سبق الحمد الله ان قدم استقالته بعيد تكليفه برئاسة الحكومة بـ17 يوما حينما قال انها احتجاجا على سلب صلاحياته من قبل نائبيه مصطفى وزياد ابو عمر.
ويعتبر مصطفى من كبار الشخصيات الاقتصادية في فلسطين وكان يعول عليه كثيرا في هذه الحكومة ولكن من الواضح انه فشل في ان يحقق الاهداف التي وضعها نصب عينيه وكانت طموحة كثيرا ولهذا قدم استقالته.
↧
الاسباب الحقيقية وراء استقالة الدكتور محمد مصطفى
↧