نجيب فراج -قال مكتب إعلام الأسرى إن قوات الاحتلال تعمدت في الآونة الأخيرة استهداف الأطفال وبشكل متزايد منذ انتهاء الحرب الأخيرة على القطاع، وتخضعهم لظروف اعتقال وأساليب تحقيق قاسية بحقهم كالتعذيب اللفظي والنفسي والجسدي لا سميا الإهمال الطبي المتعمد بحق المصابين منهم أثناء اعتقالهم والمرضى.
واورد تقرير صادر عن المركز شهادة الطفل حمزة أبو هاشم (16 عاما) من بلدة بيت أمر شمال الخليل والذي اعتقلته قوات الاحتلال من حول منزله القريب من مستوطنة كرمي تسور المقامة على أراضي بيت أمر، بعد مهاجمة عدد من الجنود له وإطلاق الكلاب البوليسية نحوه لتنهشه، وتعرض على إثرها لإصابات في صدره.
كما انهال عليه الجنود بالضرب وتم نقله إلى المستوطنة ثم إلى المستشفى بسبب وضعه السيء ليمكث هناك ثلاثة أيام تعرض خلالها لإهمال طبي، ثم نقل إلى مركز تحقيق عتصيون لمدة ثلاث ساعات.
وقال الطفل أبوهاشم: ” كان الأسلوب سيئا ويسألني المحقق بعصبية مطالبا بالاعتراف أنني كنت أرشق الحجارة، ثم نقلت إلى عوفر وأمضيت 3 أشهر وكانوا يهددوني بالحكم 18 شهرا أو 10 أشهر كنوع من التعذيب، وهذه رابع مرة يتم اعتقالي فيها وأول مرة اعتقلت وأنا في الرابعة عشرة من عمري”.
ولا يختلف الأمر كثيراً مع الأسير المحرر الطفل علي عبد الله صالح سويدان 16 عاما من سكان بلدة عزون قضاء قلقيلية والذي فوجئ بتاريخ 12/9/2013 بهجوم أحد المستوطنين عليه عند بوابة عزون وهو يضربه بعصا على كافة أنحاء جسمه.
ويروى سويدان “ثم حضر جنود الاحتلال وانهالوا عليّ بالضرب على بطني ووجهي وظهري ورأسي، ثم ألقوني على الأرض مكبلاً بحبل وجروني على الأرض حتى وصلوا بي إلى الجيب العسكري، ونقلوني إلى أحد المعسكرات وهناك قاموا بتفتيشي “عاريا” وخلال التفتيش مزق الجنود ملابسي، وأجلسوني في ساحة المعسكر.
ولم يكتفوا بذلك بل كل جندي كان يمر يضربه، حتى قام أحد الجنود بإطفاء سيجارته المشتعلة بشفته السفلى، ثم نقل إلى مستوطنة “ارئيل” وهناك هدده المحققون لكي يعترف، قائلاً :”حتى ووضع أحدهم سلاحه على رأسي وأجبرني أن أبصم على أوراق باللغة العبرية، وحكم علي بعدها بالسجن 16 شهرا”.
وفي الفترة الأخيرة وخاصة بعد العدوان على قطاع غزة الصيف الماضي أصبح الاستهداف أكبر للأطفال وبشكل مباشر ومقصود، حيث أن أعمار المستهدفين بالاعتقال تراوحت ما بين 8- 16.
وأوضح المحامي أشرف أبو اسنينة أن ظروف اعتقال الأطفال كانت قاسية للغاية حيث يتم اعتقالهم أحيانا على يد وحدات المستعربين أو القوات الخاصة الصهيونية، مبينا بأنهم يتعرضون للتعذيب اللفظي والجسدي عن طريق الشتائم والضرب والتعذيب بوسائل مختلفة.
ويضيف:” التعذيب النفسي كذلك الذي يتعرض له الأسرى يأخذ جزءا كبيرا من وسائل التعذيب ويؤثر على الطفل حتى بعد تحرره ويصبح محتاجا لعلاج نفسي مستمر، وتتمثل تلك بالتهديد والحرمان من النوم والتلويح باعتقال أفراد من عائلته”.
↧
تقرير: الاطفال يتعرضون لكل اشكال التعذيب في اقبية التحقيق
↧