نجيب فراج -واخيرا فقد فشلت الزيارة التي قام بها رئيس الوزراء الفلسطيني رامي الحمد الله الى غزة يوم الاربعاء الماضي واستمرت على مدار اليومين من دون ان تؤدي الى نتائج ملموسة في انهاء حالة الانقسام بين حركتي فتح وحماس، وهي الزيارة الثانية التي تتم في غضون اشهر، وسط اتهامات متبادلة من قبل الطرفين على من يتحمل مسؤولية فشل الزيارة.
فقد قالت اوساط من حركة فتح ان حماس تعمدت في افشال هذه الزيارة فعندما وصل موكب الحمد الله عبر معبر بيت حانون استقبله عدد من الفتية المنضويين في اطار حركة حماس وهم يهتفون” لا اهلا ولا سهلا”، ويرفعون في وجهه الاحذية، وعندما عقد مؤتمر صحافيا لدى وصوله الى مدينة غزة قوبل بالصراخ والهتافات الغير مرحبة به، واصفينه بانه يمثل حكومة وسلطة تشارك في الحصار
كما تمثلت محاولات التأثير على هذه الزيارة وافشالها بحسب فتح في إصرار “حماس” على وضع حرس الشرف في استقبال رئيس الوزراء ووضع حماية إضافية لتلك التي كانت ترافقه، ما آثار خلافات قبيل وصول موكب الحمد الله إلى القطاع وأدى لتأخيره لأكثر من ساعة ونصف الساعة.
وقد لوحظ ان نائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس اسماعيل هنية قد امتنع عن مقابلة الحمد الله على غير عادته في مثل هكذا زيارات.
في المقابل فقد ادعت اواسط من حركة حماس ان جعبة رئيس الوزراء كانت فارغة وجاء الى غزة من قبيل العلاقات العامة فلم يحمل في جعبته حلا لمشاكل القطاع الكبرى كرفع الحصار عنها او حل مشكلة الرواتب او مشكلة انقطاع التيار الكهربائي ولهذا فلقد عادت الامور الى مرحلة الصفر
↧
زيارة الحمد الله لغزة فشلت فتح وحماس تتبادلان المسؤولية
↧