Quantcast
Channel: مدونه الصحفي نجيب فراج
Viewing all articles
Browse latest Browse all 11356

الذكرى العاشرة لغياب عميد الصحافة الفلسطينية

$
0
0

6120VT38dF6.www.arabsbook.comنجيب فراج – تصادف اليوم الذكرى السنوية العاشرة لرحيل محمود ابز الزلف الذي استحق لقب عميد الصحافة الفلسطينية حيث انغمس في هذه المهنة منذ نعومة اظفاره في بلدة  يعيش حياة سياسية معقدة فانبرى على الدفاع عن القضية الوطنية وعروبة فلسطين من خلال الصرح الصحفي الشامخ جريدة القدس التي اسسها عام 1951
التي سارت وما زالت على النهج نفسه الذي ارساه الراحل ابو مروان …نهج الموضوعية المهنية وفتح صفحات الصحيفة للكل الوطني لتعبر عن واقعه وهمومه وطموحاته.

‎ولد المرحوم محمود ابو الزلف في يافا التي ظلت في قلبه حتى توقف عن الخفقان وانتقل الى القدس بعد النكبة الكبرى عام 1948، ثم اصدر صحيفة “الجهاد” التي واصلت صدورها منذ عام 1951 وحتى اجراءات دمج الصحف عام 1966 حين اصبحت الصحيفة تحمل اسم القدس.
bf220532_82a92416_imageوبعد نكسة 1967 قام ابو مروان بخطوة جريئة حين اعاد اصدار الصحيفة متحديا ضروف الاحتلال ومدركا اهمية الرسالة الاعلامية في انارة السبيل امام الشعب الفلسطيني وارشاده الى طريق تحقيق تطلعاته الوطنية.

ظل ابو مروان مشرفا وراعيا وعاملا مثابرا على تطوير الصحيفة حتى اصبحت صرحا شامخا في المجال الاعلامي الفلسطيني وما كان في عقل ابي مروان وقلبه سوى حب مسقط رأسه يافا. ومدينته ‎المقدسة القدس، والصحيفة التي حملت اسم المدينة المقدسة وكرست جهودها لخدمة القضية ‎والشعب في اصعب الظروف واقسى التحديات.

‎اربعة وخمسون عاما قضاها الراحل محمود ابو الزلف في العمل الصحفي تحول خلالها وبعدها الى رمز ومنارة على مختلف الصعد فلسطينيا وعربيا ودوليا كل هذا في اطار التواضع والحكمة والبعد عن الاضواء.
حاز ابو مروان على احترام كل من عرفه وتعامل معه فكان وطنيا بامتياز يدافع عن كل القضايا المحقة، وكان حريصا على الوحدة الوطنية وهذا انعكس على دور الجريدة ذاتها، احبه العاملون فيها لسماته الانسانية ولحزمه في الامور التي لا تحتاج  الا الى الحزم من اجل الصالح العام.
وبهذا الصدد كتب الصحفي والمربي ابراهيم دعيبس في مقال له نشرته الصحيفة اليوم يقول”"كانت مصادر الاخبار محدودة والصفحات اربع فقط، وكان الرقيب العسكري الاسرائيلي حاضرا وعلى “القدس” ارسال نسختين من الاخبار المتعلقة بالوطن والاحتلال مباشرة الى الرقيب لكي يوافق او يلغي او يؤجل النشر، لكن الامور كانت تسير وبدأ كثيرون من المثقفين والنخبة يكتبون ويناقشون قضايا سياسية واقتصادية واجتماعية وتربوية وغيرها على صفحات “القدس” .
ويضيف” بدأت علاقتي في القدس وابو مروان منذ بداية السبعينات واستمرت حتى رحيله وتخللتها مراحل مختلفة لم تكن ايجابية كلها، كان ابو مروان حريصا على عدم الخسارة المادية، ويحاول التوفيق بين التجاري والسياسي كان يطلب ان يرى النسخة الاوى من كل عدد ويبدي ملاحاظاته، كان مستعدا لالغاء صفحات واستبدالها، بصفحات اخرى لكي تجيء الاخبار كما يجب وكما يحبها ، وكان يضع ثقته في بعض المحررين او محرر واحد ويعتد عليه ويثق فيه ثقة كاملة”.

 


Viewing all articles
Browse latest Browse all 11356

Trending Articles