Image may be NSFW.
Clik here to view.نجيب فراج – احتضنت كلية تيرسنطا للبنين في مدينة بيت لحم مهرجانا ثقافيا كبيرا ومعرض للكتاب تحت عنوان “بيت لحم تقرأ” وذلك بالتعاون مع مؤسسة دار الجندي للنشر والتوزيع بمدينة القدس مساء اليوم بحضور حشد كبير من المدعوين والطلبة واهاليهم وممثلي المؤسسات والفعاليات المختلفة وكان بين الحضور الاب مروان دعدس مدير كلية تيرسنطا وعيسى وقراقع رئيس هيئة شؤون الاسرى والمحررين والمحامي شوقي العيسة وزير الزراعة والشؤون الاجتماعية ورئيسة بلدية بيت لحم فيرا بابون ونسرين عمرو مديرة التربية والتعليم في محافظة بيت لحم وداوود الزير رئيس كلية فلسطين الاهلية الجامعية ، وحشد من الشخصيات الثقافية وممثلي مؤسساتها المختلفة.
ونظم في بداية المهرجان حفل افتتاح بهذه المناسبة حيث القى الاب مروان دعدس كلمة رحب فيها بالحضور مؤكدا على الاهداف التي عقد من اجلها المهرجان الذي اردناه Image may be NSFW.
Clik here to view.ان يكون مميزا كي نثبت للعالم اجمع ان شعبنا شعب يحب القراءة والمعرفة، مقدما الشكر لكل من ساهم في انجاح هذا المهرجان وعلى الراس منهم طاقم العمل من الكلية الذي ربط الليل بالنهار ليخرج المهرجان باحلى حلة
ومن ثم القى الكاتب نافذ الرفاعي رئيس مجموعة الباب الادبية كلمة باسم دار الجندي للنشر والتوزيع حيث شدد على اهمية اقامة هذا المعرض والمهرجان وهو تاكيد على رسالة التمسك بالقراءة والمعرفة والثقافة وان اصل هذه الثقافة هو الكتاب الذي سيبقى صديق الانسان على مر العصور رغم كل وسائل التطور والتكنلوجيا والتي لا تتعارض مع الكتاب.
اما عيسى قراقع فقد قال في كلمته بان بيت لحم تنهض من وسط الدماء والدمار متباهية بمخلصها الذي يصلب الف مرة سرا وعلنا ومع ذلك ستبقى بيت لحم وفلسطين شامخة رافعة الراس تواصل مسيرتها حتى كنس الاحتلال طال الزمن ام قصر.
من جانبه قال المحامي شوقي العيسة في كلمته ان الادباء العظام والكتاب هم من يحفروا اسمائهم بحروف من ذهب عبر التاريخ وان الاحتفاء بهم هو جزء من المفخرة بحضارة وثقافة شعبنا الذي يسطر الصمود تلو الصمود وسيبقى كذلك حتى تحرير ترابنا الوطني الفلسطيني، مستذكرا الكاتب الكبير ابن بيت لحم جبرا ابراهيم جبرا الذي بدا عطائه بكتابه الخالد المعروف “بيت لحم البئر الاولى” وهو عنوان يحمل الكثير من المعاني الكبيرة والدلالات التي لايمكن الا ان تعبر عن اصل الحكاية في هذه البلاد.
وتحدث في المهرجان المربي عزة العزة وهو احد المشرفين على المهرجان وقد سرد بداية الفكرة وقال هاهي بيت لحم تلتحم مع القدس في مهرجان ثقافي كبير الهدف منه هو تعزيز ثقافة القراءة والتمسك بها.
وخلال المهرجان عرضت عريفة الحفل كتابا صدر عن الكلية باقلام عدد من التلاميذ الذين صعدوا على المنصة وكان بعنوان خرابيش على جدران تيرسنطا ، حيث القى الطالب جليل السايح بعضا ما كتب حيث قال “لست مسيحيا او مسلما، بل انا اخوك بالانسانية، اركع ركعتين في الكنيسة، واتلو الانجيل في المسجد، تناديني تكبيرات المساجد وتحتضنني اجراس الكنائس.
كما القى الطالب احمد زاهر مقداد الذي يقبع والده في السجون الاسرائيلية منذ 11 عاما ومحكوم بالسجن لمدة 21 مؤبدا حيث قال”ابي يا نور عيوني الذي غاب وان ابن تسعين يوما، ابي يا من غادرتني قبل ان تظهر سن في فمي الطفل الجوعان، رغم الغياب الطويل فان صورتك ظلت في قلبي بلا نسيان، ووجهك ما زال معلقا على اهدابي وفوق الاجفان”.
وخلال ذلك قام الاب دعدس بتكريم التلاميذ الذين ساهموا في هذه الخربشات طالبا من والدة احمد ان تكرمه بنفسها وسط مشهد مؤثر من الدموع من قبل الحضور.
وجرى على هامش المؤتمر تكريم عدد من الكتاب والمثقفين ومنهم الكاتب اسامة العيسة وسلوى هديب الناشطة النسوية والمناضلة المقدسية، والدكتور عدنان مسلم المحاضر في التاريخ والدراسات التراثية وكذلك الكاتب المقدسي الكبير محمود شقير الذي لم يتمكن من الحضور بسبب مرض الم به فتسلمها بالنيابة عنه الكاتب عزيز العصا، كما جرى تكريم الوزيران قراقع والعيسة اضافة الى تكريم ابن القدس وسنديانتها في باب العمود الراحل عمير دعنا حيث تسلمها بالنيابة عنه ولده الدكتور نادر.
وقام الوزير قراقع بتكريم الاب مروان دعدس وكذلك سمير الجندي مدير عام مؤسسة دار الجندي للتوزيع والنشر وقد تسلمتها بالنيابة عنه زوجته نظرا لوجوده خارج البلاد.
وفي ختام المهرجان جرى افتتاح معرض الكتاب الضخم الذي احتوى على الاف مؤلفة من الكتب المختلفة حيث سيستمر المعرض حتى مساء الخميس القادم وسيتخلله اقامة ندوات ثقافية ومناقشات للعديد من الكتب
↧
“بيت لحم تقرأ”عنوان لمهرجان ثقافي احتضنته كلية تيرسنطا
↧