نجيب فراج -قال محافظ محافظة بيت لحم اللواء جبريل البكري انه من الممنوع على اي متعهد او صحاب اليات ثقيلة من جرافات ومعدات تستخدم بالحفر العمل لدى سلطات الاحتلال في المشاريع الاستيطانية التي تسرق الارض الفلسطينية مشددا على ان كل من يخالف هذه القرارات ستتم محاسبته وملاحقته قانونيا و وطنيا .
جاء ذلك خلال افتتاح مشروع جذور لاستصلاح الاراضي ودعم المزارعين في قرى وارياف محافظة بيت لحم ويقوم بتنفيذه وزارة الزراعة الفلسطينية واتحاد لجان العمل الزراعي وبالشراكة مع مجموعة الهيدروجيين الفلسطينيين ومركز ابحاث الاراضي ومؤسسة بيسان والمجموعة الطوعية الايطالية
وقال انه بات من الممنوع من الان وصاعدا العمل لدى الاحتلال في مشاريع الاستيطانية والتوسعية التي تستهدف الارض والانسان الفلسطيني تحت ذرائع واهية وغير صحيحة ومنافية للاعراف والاخلاق والمفاهيم الوطنية مشيرا الى ان هناك بعض المقاولين الذين يعملون على تنفيذ هذه المشاريع من اجل الكسب المادي على حساب ابناء شعبهم وارضهم.
واكد المحافظ البكري ان هذا القرار قرار وطني وسيتم متابعته بحيث سيتم محاسبة اي شخص او مقاول لديه معدات ثقيلة ويقوم بتسخيرها وتاجيرها للاحتلال من اجل تنفيذ مشاريعه العنصرية موضحا انه سيتم متابعة كل من يخالف بالقانون و وفق الانظمة والقوانين التي تجرم التعاون مع الاحتلال.
وشدد المحافظ البكري على ان مقاومة الاحتلال يجب ان تقوم على اساس تكاتف مختلف الجهات من اجل تعزيز صمود المواطن مشددا على ان اطلاق مشروع جذور في هذه الايام له معاني سياسية و وطنية سيما واننا نتحدث عن قرارات للقيادة الفلسطينية ممثلة بمنظمة التحرير والمجلس المركزي والتي تشدد على مقاطعة الاحتلال الاسرائيلي.
وشدد المحافظ البكري على اهمية تفعيل المقاومة الشعبية وتصعيدها مثمنا نضال وصمود لجان المقاومة الشعبية في منطقة بوابة القدس خلال الشهر الاخير داعيا الى تصعيد هذه المقاومة التي يجب ان يشارك بها الجميع تطبيقا لقرارات المجلس المركزي من اجل مواجهة الاحتلال ومخططاته العنصرية خصوصا بعد ان اعيد انتخاب رئيس الوزراء الاسرائيلي المتطرف بنيامين نتنياهو .
واشار البكري الى ان المقاومة الشعبية ومقاطعة الاحتلال ومنتجاته هي اسلحة لا بد من استخدامها وتوسيع نطاقها لنكون قادرين على الانتصار مؤكدا ان لا مجال امامنا سوى الانتصار ونجاح المقاومة مثمنا كل احرار العالم الذين يقفون الى جانب القضية الفلسطينية العادلة .
وشكر المحافظ البكري مفوضية الاتحاد الاوروبي على دعمها لمشروع جذور كما شكر ادارة المشروع وكافة المؤسسات المنخرطة فيه مؤكدا انه يمثل شكلا اساسيا من اشكال المقاومة والصمود على الارض لمواجهة هذا الاحتلال الغاشم.
وضم الوفد مدير مديرية زراعة بيت لحم صلاح البابا ووفد من المديرية وابراهيم ابو عياش مدير مشروع جذور حيث قدموا للمحافظ البكري شرحا عن المشروع وتفاصيله والتي تتضمن فتح طرق زراعية بمسافة 70 كيلو متر ستخدم 900 دونم من اراضي اراياف بيت لحم الجنوبية والشرقية ضمن خطة لتوحيد الطرق وربط الاراضي الزراعية بعضها ببعض هذا بالاضافة الى ربط القرى في هذه المناطق.
من جانبه شدد المحامي شوقي العيسة وزير الزراعة على اهمية هذا المشروع والذي من شانه ان يدعم المزارعين ويعزز من صمودهم ويجعلهم ان يشعرهم بانهم ليسوا وحدهم مشيدا بصمودهم وجهودهم في الدفاع عن ارضهم في وجه الهجمة الاستيطانية الشرسة وقال ان المشروع يتضمن بناء سد مياه في منطقة راس الواد وتنفيذ بركة ترابية ستتسع لخمسة الاف كوب من المياه لخدمة الاراضي الزراعية وتوسيعها مشيرا الى ان المشروع سيخدم المناطق المسماة ب وفق اتفاق اوسلو هذا الى جانب انشاء 70 بئر مياه في المناطق المستهدفة وترميم نحو ثلاثين بئرا كما سيتضمن المشروع تركيب عشر خزانات حديدية سعة كل خزان الف كوب من المياه هذا بالاضافة الى مجموعة من البرك الحديدة وتدريب كافة المستفيدين للعمل في اطار تعاونيات زراعية.
وقال قائمون على المشروع انه سيخدم خمسين الف نسمة في مناطق جنوب وشرق محافظة بيت لحم مشددين على اهمية تعاون مختلف الجهات لانجاح هذا المشروع الذي سيؤدي الى استصلاح المزيد من الاراضي ويعيد الاعتبار للعمل الزراعي ويحمي الارض الفلسطينية، وهو سينفذ على مدار 28 شهرا وبقيمة اربعة ملايين منها ثلاث ملايين وستمائة الف يورو من الاتحاد الاوروبي والباقي من المؤسسات المستفيدة من المشروع بالاضافة الى المجالس القروية.
مشددين ايضا على اهمية تعزيز ثقافة العمل في الارض مشيرين الى اهمية اعادة الاعتبار للارض وعودة الناس للعمل بها حيث تشير الاحداث على الارض ان الارض هي اساس البقاء خصوصا في ظل الاوضاع السياسية والاقتصادية التي يمر بها شعبنا الفلسطيني.