نجيب فراج -يُستدل من نتائج اصوات المقترعين في انتخابات الكنيست الاسرائيلية التي جرت أمس أن حزب الليكود حقق فوزاً كبيراً بخلاف جميع التوقعات،بحصوله
30 مقعدا متقدماً بفارق كبير على منافسه الرئيسي حزب المعسكر الصهيوني الذي حصل على 24 مقعداً . وحلّت القائمة العربية المشتركة ثالثة حاصلة على 14 مقعداً يليها حزب (هناك مستقبل) الوسطي مع 11 مقعداً، ثم حزب (جميعنا) مع عشرة مقاعد، وحزب (البيت اليهودي) الديني اليميني المتطرف مع 8 مقاعد .
وحقق كل من حزبيْ المتشددين دينياً (الحريديم) أي (شاس) و(يهادود التوراة) المتطرفان على 7 مقاعد يليهما حزب (إسرائيل بيتنا) المتطرف مع 6 مقاعد وأخيراً حزب (ميرتس) اليساري الذي اجتاز بقليل عتبة نسبة الحسم مع 4 مقاعد .
وأخفق حزب (ياحد) الديني اليميني المتطرف برئاسة إيلي يشاي وعضوية باروخ مارزيل في اجتياز هذه العتبة . وتتناقض النتائج الحقيقية هذه بشكل واضح مع نتائج العيّنات التي كانت قنوات التلفزة الرئيسية العبرية الثلاث قد نشرتها عند العاشرة من الليلة الماضية فور انتهاء عمليات الاقتراع والتي أشارت إلى حالة من التعادل بين الليكود والمعسكر الصهيوني .
وأجمعت جميع التحليلات الإعلامية على أن النتائج تسمح لتشكيل نتنياهو الحكومة القادمة مع الأحزاب اليمينية والدينية وبعض الأحزاب الوسطية، لاربع سنوات قادمة ويمكنها ان تصمد اكثر من عامين بعكس الحكومة المنحلة، كما اثبتت النتائج التي اذهلت العدو لنتنياهو والمقصود الاحزاب المناوئة كذلك الاطراف التي ارادت له ان يفشل وكذلك اذهلت الصديق ايضا، واكدت ان اليمين في الكيان الاسرائيلي مهيمن بشكل كبير ويكرس قوته سنة بعد اخرى طالما يتنصل للحقوق الفلسطينية، فهذا من شأنه ان يغضب اطراف عربية وعلى الراس منها السلطة الفلسطينية، كما احدثت النتائج هزة ارضية لوسائل الاعلام الاسرائيلية التي نشرت نتائج عينات تختلف عن النتائج الرسمية وهي ربما لاول في تاريخ الكيان العبري تخفق وسائل الاعلام بهذا الشكل كما شكل النتائج هزة ارضية ايضا لمراكز استطلاعات الراي على مدى الشهور الثلاث الماضية حيث بينت تقدم المعسكر الصهيوني على الليكود وجميعها كانت غير دقيقة.