نجيب فراج -شهدت اراضي بلدة الخضر الى الجنوب من بيت لحم مواجهة بين مجموعة من المزارعين الفلسطينيين الذين يكابدون للحفاظ على ارضهم ومحاولة حمايتها من الاطماع الاستيطانية ومجموعة من المستوطنين احتموا بجنود الاحتلال، حيث تعكس هذه المواجهة التي وقعت عصر اليوم عقود طويلة من الصراع للحفاظ على الارض الفلسطينية بحسب ما قاله توفيق صلاح رئيس المجلس البلدي ووقعت المواجهة حينما كان المزارعان احمد عوض سليم صبيح وشقيقه ابراهيم وابنائهما يقومون بالاعتناء في ارضهما الواقعة في منطقة “عين قسيس” التي تجاور البؤرة الاستيطانية “سيدية بوعز” والتي يقطنها عشرات العائلات من غلاة المستوطنين، فكان افراد العائلة الفلسطينية يزرعون اشتال الزيتون في ارضهما البالغة مساحتها نحو عشر دونمات حيث الموسم الحالي مناسب للزراعة وكذلك يعملون على حراثتها فهرع اليهم اكثر من ستة مستوطنين مدججين بالاسلحة وبكلبين لترويع المزارعين الفلسطينيين الذين حينما شاهدوا ذلك سارعوا بالاتصال مع رئيس البلدية الذي حضر توا الى الموقع ، وقد قام المستوطنون بالنزول الى الارض الفلسطينية وشتموا المزارعين وحاولوا ضربهم ووقعت مشادات بالايدي ، حيث تدخل الجيش الاسرائيلي متاخرا وقد حصل تلاسن كبير من احدى المستوطنات التي توجهت الى الجنود وهي تصرخ في وجههم وتقول بان ابنها قتل من اجل دولة اسرائيل وان بقية ابنائها جنود من اجل هذه الدولة ، ولكنكم لم تقوموا بحمايتنا وتشاهدون الفلسطينيون وهم يدخلون ارض اسرائيل المقدسة ويزروعنها، ومن ثم انهالت هذه المستوطنة البالغة من العمر نحو 60 عاما وبدأت بخلع اشتال الزيتون وقد خلعت على الاقل ثلاثة وخلع مستوطن اخر اثنتين على مرأى الجيش الاسرائيلي وهنا تدخل توفيق صلاح لدى ضابط الدورية وتحدث واياه بالعبرية وقال لا يجوز ان تقوم هذه المراة بخلع اشجار الزيتون وانتم تتفرجون دون ان تمنعوها ، فرد الضابط على صلاح بقوله ما رايك ان اظل هنا ناطور على الارض والاشجار ومن ثم طلب من اصحاب الارض ان يخرجوا منها لحل المشكلة ريثما ياتي ضباط الادارة المدنية يوم الاحد القادم، وقال للمزارعين انه يجب ان يحضروا معهم اوراق تثبت ان الارض لهم، فرد صلاح على الضابط بقوله ان ما يتحدث به هو تشجيع للمستوطنين اذ حينما يريد المزارعين اصحاب الارض الاصليين التي ورثوها عن اجدادهم وابائهم ان يحملوا معهم اوراق الارض فهذا لا يجوز ولماذ تسمحون للمستوطنين ان يدخلوا الارض كيفما يشاءون وهم المعتدون.
من جانبه قال احمد صلاح منسق لجنة مواجهة الجدار والاستيطانوالذي تابع مجريات هذه الحادثة انها تاكيد على مدى تواطؤ جيش الاحتلال مع المستوطنين ويشجعونهم على هذه الاعتداءات بل الاكثر من ذلك يساعدونهم على كيفية الاستيلاء عليها، واكبر دليل على ذلك هو الطلب من اصحاب الارض مغادرتها والعودة ليوم الاحد كي تبت ما تسمى بالادارة المدنية بالقضية وكان هذه الجهة محايدة وهي في الحقيقة معتدية، مؤكدا ان اصحاب الارض سوف يواصلون العمل بها والدفاع عنها بكل ما يملكون، وهذا هو جوهر الصراع حيث سيواصل شعبنا الصمود في ارضه.
↧
مستوطنة تقلع اشجار الزيتون في الخضر امام الجيش
↧