نجيب فراج – اكدت العديد من التقارير الصادرة عن المؤسسات التي تعني بالاسرى الفلسطينيين ان حالة من التوتر الشديد قد سيطرت منذ صباح اليوم على سجن ريمون الصحراوي في اعقب قيام وحدات بوليسية تابعة لمصلحة السجون الاسرائيلية على اقتحام قسم “5″ والتنكيل بالاسرى، اضافة الى قيام منع الاهالي من زيارة ابنائهم المقررة صباح اليوم الاحد .
وبهذا الصدد قال نادي الاسير في بيان له ان اقدمت على نقل عدد كبير من الأسرى إلى سجن “نفحة”، وسط حالة من التوتر والترقب تسيطر على سجني “نفحة” و”ريمون” وذلك بعد أن منعت إدارة السجن الأسرى من الخروج من غرفهم، ومنع عائلاتهم من الزيارة.
وكانت سلسلة إجراءات قامت بها مصلحة سجون الاحتلال وقوات القمع بعد منتصف شهر شباط المنصرم بحق أسرى “ريمون”، ولا زالت قائمة في إطار عمليات التنكيل المستمرة بحق الأسرى، كان أبرزها عمليات الاقتحامات اليومية والتنقلات التعسفية التي تنفذها.
وقال عيسى قراقع رئيس هيئة الاسرى والمحررين ان الوضع داخل سجن ريمون متوتر للغاية وترك اثره ايضا على سجن نفحة المجاور وذلك نظرا لحملة التنقل التعسفية التي استهدت عدد من اسرى ريمون باتجاه نفحة، مشيرا الى ان احداث اليوم جائت بعد نحو الاسبوع من احداث مشابهه حينما جرى استهداف قسم اسرى حركة الجهاد الاسلامي الامر الذي يدلل على ان مديرية السجون معنية بعدم نزع فتيل الازمة المتواصل، وقال “في الوقت الذي يحتفل فيه العالم بيوم المراة العالمي والعمل على تكريمها واحترام جهودها ونضالها والحفاظ على كرامتها، تقوم قوات الاحتلال بقمعها كما جرى اليوم في ريمون فعندما كانت امهات الاسرى وزوجاتهم واخواتهم في طريقهن الى زيارة اعزائهن جرى قمع ابنائهن والتتنيك بهن ومنعهن من الزيارة التي طالما ينتظرنها على احر من الجمر”، مطالبا المجتمع الدولي التحرك من اجل الضغط على اسرائيل لوقف كل هذه الاعتداءات المتناقضة مع الاعراف والمواثيق الدولية، حيث تتعامل اسرائيل مع نفسها بانها دولة فوق القانون
من جانبه قال مكتب إعلام الأسرى بأن قوة كبيرة من شرطة السجون اقتحمت صباح اليوم سجن “ريمون” وقامت بإغلاق جميع الأقسام بداخله.
وأوضح عبد الرحمن شديد مدير “إعلام الأسرى” أن شرطة السجون أبلغت الأسرى في قسم (5) بعد اقتحامه بنقل القسم إلى سجن “نفحة”، وأن عملية النقل ستستمر لثلاثة أيام.
وأكد “شديد” أن الإجراءات القمعية التي تنفذها مصلحة السجون بحق الأسرى في القسم رقم (5) تأتي بحجة التفتيش الدقيق.
وعلى إثر ذلك قامت إدارة سجن “ريمون” بمنع أهالي وعوائل الأسرى من زيارة أبنائهم، بالإضافة لمنع الأسرى من الخروج للفورات.
وفي وقت لاحق افادت التقارير نقلا عن الأسرى في سجون الإحتلال بأن إدارة سجن “ريمون” بدأت بفتح الأقسام بالتزامن مع اجتماع بين ممثلي الأسرى وإدارة السجن.
وأوضح “إعلام الأسرى” أن الأمور بدأت بالعودة إلى طبيعتها بعد قيام إدارة السجن بفتح الأقسام في ظل اجتماع يعقد بين ممثلي الأسرى وإدارة السجن .