حرس القنصل الامريكي منعوا التصوير خلال زيارته لمسجد الجبعة

نجيب فراج -قام القنصل الامريكي العام اليوم الجمعة بزيارة مسجد الهدى الكائن في قرية الجبعة الى الغرب من بيت لحم والذي تعرض للحرق والاعتداء من قبل مستوطنين اسرائيليين الاربعاء الماضي، حيث كان في استقباله رئيس المجلس القروي نعمان حمدان، ومؤذن المسجد عكرمة حمدان، حيث اطلع على اثار الحرق والشعارات التي خطت والمعادية للعرب والداعية للانتقام منهم.
وقال نعمان حمدان لمراسل”القدس”دوت كوم ” بان القنصل اطلع وشاهد بام عينه اثار هذا الحرق، واشار الى انه قد قال للقنصل ان الولايات المتحدة الامريكية هي الوحيدة التي بامكانها ان تضع حدا للصراع وتنهي الاحتلال وان تعمل على لجم هؤلاء المتطرفين.
واضح حمدان ان موكب القنصل وهو قادم الى القرية جاء من جهة الغرب وشاهد الطريق المغلق بين الجبعة وصوريف وقد سال عن سببها موضحين له ان قوات الاحتلال اغلقتها بالسواتر الحجرية واكوام التراب منذ العام 2002 وطلبوا منه التوجه الى ذلك الطريق لمشاهدتها عن كثب ولكنه اعتذر عن ذلك لهذا الطلب
من جانبه قال عكرمة حمدان لمراسل”القدس” دوت كوم ان اغلاق الطريق انما يعيق تحرك المواطنين ويعزل القرية عن محيطها لا سيما وان التلاميذ يتلقون تعليمهم في قرية صوريف وقبل الاغلاق فان المسافة لم تتعدى اربعة دقائق اما بعد الاغلاق فان الطلبة يضطرون للوصول الى المدرسة للمشي نحو 45 دقيقة وهو ما يفاقم من المعاناة ولذلك كان املنا ان يشاهد هذا الاغلاق ويضغط بواسطة حكومته على فتح هذا الطريق. واشار عكرمة الى ان حرس القنصلية منعوا احد الموظفين في المجلس من التصوير وقاموا بشطب صور جرى التقاطها، مع ملاحظة ان القنصلية هي التي وزعت الصور للزيارة.
هذا وكانت القنصلية الامريكية بالقدس قد وزعت تصريحا للقنصل جاء فيه” “لقد زرت بالأمس الكنيسة الأرثوذكسية اليونانية، واليوم قمت بزيارة مسجدا في قرية الجبعة الفلسطينية قرب بيت لحم. كلا الموقعين تعرضا للحرق والتخريب في بداية هذا الأسبوع باعتداء من مجموعات “تدفيع الثمن”. لا يجب على اي انسان ان يشك بان اي هجوم ضد أماكن مقدسة ودينية هو هجوم على فكرة كون القدس وبيت لحم أماكن مقدسة لدى الديانات الإبراهيمية الثلاث. ان الولايات المتحدة الامريكية تدين بشدة جرائم الكراهية هذه، وتناشد السلطات المحلية ملاحقة الجناة وجلبهم للعدالة. ونحن نقف مع مجلس الديانات في الاراضي المقدسة ومع الجميع الذين نددوا بشدة بجرائم الكراهية هذه.”
الادارة