نجيب فراج -عقد القائمون على مشروع ” جامعة في المخيم” مؤتمرا لعرض مبادرات المشاركين في البرنامج، تحت عنوان: “الدخول في المشاع” وذلك في مركز الفينيق في مخيم الدهيشة
وركز المشاركون في مبادراتهم على تفعيل الأماكن العامة في مخيمات جنوب الضفة الغربية، حيث ان هذه المبادرات هي نتاج جهد مشترك ما بين المشاركين والمجتمع.فقد استندت على أفكار وملاحظات بنيت عن طريق التعلم من خلال التجربة والممارسة وليس تشكيل المعلومة عن طريق التلقين.
و حضر هذه العروض كل من بربرا وولف رئيسة الممثلية الألمانية ومنذر الدجاني نائب رئيس جامعة القدس، ومحمد اللحام عضو المجلس التشريعي ومدير عمليات وكالة الغوث في الضفة الغربية فليب سناشز و ممثلين عن مؤسسات المجتمع المحلي، حيث تخلل المؤتمر كلمات المتحدثين الذين عبروا عن تقديرهم لهذا المشروع الذي يهدف الى تغيير الصورة النمطية للاجئ الفلسطيني كما ويهتم بتفعيل دور الشباب في مجتمعاتهم وخلق طرق جديدة للتعلم من خلال العمل والممارسة.
و أكد منذر الدجاني على استثنائية هذا البرنامج، قائلا”قد اعتاد اللاجؤون على الخروج خارج المخيمات للتعلم، و لكن من خلال برنامج جامعة في المخيم أصبحت الجامعة الان داخل مخيمات اللاجئين”.
و أشارت محمد اللحام الى ان هذه الفكرة جريئة كان فيها تحدي كبير من القائمين عليها ويجب ان تستمر وتنتشر بتظافر جميع الأطراف.
و يعتبر مشروع جامعة في المخيم مشروعا تعليميا تابعا لجامعة القدس ويتم دعمه من قبل الحكومة الألمانية وينفذ من قبل (GIZ) وبالتعاون مع الأونروا، يشمل سنتين من التعلم، في السنة الأولى يعمل المشاركون على ما يسمى القاموس الجمعي والذي يحتوى على مجموعة من المفاهيم التي تعتبر أساسية لفهم حالة مخيمات اللاجئين الفلسطينيين المعاصرة، وخلال السنة الثانية يتم التركيز بشكل أكبر على التعلم من خلال الممارسة و المبادرات التي يقوم بها الشباب انفسهم.
مبادرات شباب وشابات جامعة في المخيم تحمل أسماء التحول الحضري الذي حدث للمخيمات خلال أكثر من 65 سنة من اللجوء، ومن هذه االمبادرات: “الأزقة” و هي مبادرة تهتم بالاعلام الموجود بين أزقة المخيم وعلى جدرانه ،منها قصص المخيم منذ النكبة وحتى الأن اضافة الى جداريات مرسوة تعبر عن ثقافة المخيم.
اما مبادرة “البلدية” فهي تهتم البحبث عن التحول الحضري الذي حدث لسكان مخيم الدهيشة وجعل بعضهم ينتقل الى السكن في مدينة الدوحة المقابلة، و مع الحفاظ على هوية اللجوء و حق العودة.
ومبادرة استاد العروب التي تهدف الي استمرارية العلاقات الاجتماعية الوطيدة بين الناس و تقويتها مثل عادة العونة التي اساسها الموروث الشعبي الفلسطيني الغني ، ليتم تفعيلها من خلال أنشطة مختلفة تقوم بها نساء مخيم العروب في الاستاد.
ومبادرة البركة هي مبادرة تهتم بتفعيل بركة العروب الرومانية التي تم اهمالها لوقت طويل، ليتم تحويلها لتصبح مكانا عاما وملتقى فكري وثقافي. و من بين المبادرات أيضا مبادرة الضاحية والجسر في مخيم الدهيشة والساحة في مخيم الفوار وغيرها من المبادرات التي تهتم بمثل هذه الأماكن العامة أو المشاع.
هذا وتخلل العرض أفلاما وثائقية تتبع مراحل العمل و تطورها بشكل فني مبدع، كما وتضمن المؤتمر شرحا لكتب قام بكتابتها المشاركون ليعبروا عن تجربتهم في تضبيق المبادرات على أرض الواقع، حيث تميز النقاش بالتنوع وبالتفاعلية بين المشاركين والحضور.
↧
“جامعة في المخيم”عنوان مشروع يستهدف ابناء المخيمات تنفذه جامعة القدس
↧