نجيب فراج -استخدمت اللجنة المحلية لبرنامج “تجاوب” في كل من المغراقة والملالحة بقطاع غزة دليل منع الفساد في المساعدات الانسانية المطور من قبل مؤسسة امان خلال تنفيذها سلسلة جلسات توعية بهذا الدليل بعد أن أطلقت حملتها تعزيزاً لحق المغراقة والملالحة في التوزيع العادل للمساعدات.
وقال بيان ارسل من قبل مؤسسة امان ووصل نسخة منه ل”القدس” ان تلك الحملة التوعوية تنسجم مع هموم مواطني المغراقة والملالحة بعد العدوان الاسرائيلي الأخير، والتي جاء على رأسها ضعف خدمة المساعدات الإنسانية نتيجة عدم وصولها لتلك المناطق الأكثر تهميشاً بالإضافة لعدم عدالة توزيعها للمستحقين الفقراء والمتضررين الذين شاهدوا أشكالاً متعددة للفساد يتم ممارستها في تقديم المساعدات والتي تراوحت ما بين محاباة وواسطة واختلاس، إلا أنهم لم يجدوا جهة رسمية تأخذ بيدهم وتجيب استفساراتهم فمن هنا أخذت اللجنة المحلية لتجاوب الممثلة لهم على عاتقها توضيح كل ما هو مُعتم وغير معلن للمواطنين المهمشين الضعفاء من خلال تنفيذ حملة التوعية التي تؤول إلى تعزيز التوزيع العادل للمساعدات في المغراقة والملالحة.
وعلى مدار شهر نفذت اللجنة المحلية لتجاوب 22 ورشة توعية في المنطقتين هدفت إلى رفع وعي المواطنين بالمفاهيم المُرتبطة بمنع الفساد في تقديم المساعدات القائمة على قيم النزاهة ومبادئ الشفافية ونظم المساءلة، بالإضافة إلى المبادئ التوجيهية لتقديم المساعدات الإنسانية ودورة حياتها، وهذا ما تضمنه دليل منع الفساد في المساعدات الإنسانية المُطور من قبل أمان والذي استندت إليه اللجنة في تحقيق هدفها. شارك بتلك الجلسات اكثر من 500 مواطن، تناولت مفهوم الفساد والمفاهيم المرتبطة بالحد منه، ماهية المساعدات الإنسانية وأشكال الفساد التي تُمارس فيها، المبادئ التوجيهية والمعايير الضابطة لعملية تقديم مساعدات إنسانية عادلة، خالية من الفساد، ومُقدمة لمستحقيها.
وقال البيان ان اللجنة المحلية حرصت على الوصول لكافة المواطنين في أحيائهم السكنية مراعاةً لأوضاعهم المعيشية الصعبة وضعف قدرتهم على الوصول للمؤسسات المناصرة لحقوقهم، فنجحت في تنفيذ 14 جلسة توعية في المغراقة استهدفت في سبعة من الأحياء السكنية .
كما تفاعل المشاركون في اللقاءات وعبروا عن اهتمامهم بمعرفة معايير توزيع المساعدات الإنسانية وأشكال الفساد التي تمارسها المؤسسات العاملة على تقديمها بحقهم، وأدلوا ببعض مظاهر الفساد التي تعرضوا لها وكذلك برغبتهم للتوجه لمراكز موثوقة تناصرهم في حل قضاياهم وتلقي شكواهم.
“ذهبت أنا وابني لاستلام مساعدة من إحدى الجمعيات في المغراقة فتم تصويرنا باستلام طرد غذائي كبير وبعد التصوير لم يسلمونا سوى أقل من نصف الطرد” هذا ما جاء على لسان إحدى المشاركين من حي أبوهريرة بالمغراقة وهو ما يعكس وجود شبهة فساد تتمثل في سرقة المعونة من المؤتمن عليها، فيما عبرت امرأة أخرى عن تظلمها بسبب حرمانها من تقلي مساعدة استحقتها قائلة ” وصلت رسالة على جوالي من مؤسسة دولية للذهاب إلى الجمعية “س” في المغراقة لاستلام طرد غذائي وصحي وهذا ما يعني انطباق المعايير الخاصة بالمؤسسة الدولية على وضعي وحين ذهبت للمكان المحدد لاستلام المساعدة قال لي المسئول عن الجمعية بأنني لا يوجد لي مساعدة وأني لا أستحقها وأنا متأكدة أن مسئول الجمعية استبدل اسمي وأعطى مساعدتي لشخص يهمه أمره” وهذا ما يعكس أيضاً وجود شبهة فساد تتمثل في المحاباة أو سرقة المساعدة من المؤتمن عليها.
يُذكر أن مشروع “تجاوب” الممول من قبل الوكالة البريطانية للتنمية الدولية (UK) يُنفذ في الضفة والقطاع بالشراكة مع (المجلس الثقافي البريطاني، مؤسسة ” أمان”، ومؤسسة ” مفتاح “، والرؤيا الفلسطينية، وصندوق التنمية الدولية التابع لهيئة الإذاعة البريطانية.
↧
لا عدالة في توزيع المساعدات الانسانية في المناطق المهمشة في غزة
↧