نجيب فراج -أفاد مركز أسرى فلسطين للدراسات أن الأسيرات الفلسطينيات يعانين ظروف قاسية ومأساوية في سجون الاحتلال، وخاصة على صعيد الأحكام التعسفية الرادعة التي تصدرها بحقهن ، مضافاً إليها غرامات مالية باهظة، في محاولة لاستنزاف صمودهن ووسيلة للضغط عليهن وذوويهن، ورفع مستوى العبء الاقتصادي، حيث غالبية الأسيرات لا تتمكن من دفع الغرامات لتردي الأوضاع المعيشية الإقتصادية.
نقل المركز عن الاسيرة المحررة ” فداء الشيباني” من مدينة جنين، والتي اطلق سراحها قبل عدة ايام،بعد ان امضت 9 شهور في الاعتقال، إنه نتيجة التنكيل المستمر بهن قامت الأسيرات بتقديم عدة شكاوي للمحاميين، ونقابتهم، ولعدة مؤسسات مختصة اخرى، طالبْن فيها المحاميين الموكلين بالمرافعة عنهن بعدم الموافقة على الصفقات التي تشمل غرامات مالية مرتفعة، كما حدث معها بتخييرها بين الاعتقال عامين ونصف أو دفع غرامة مالية قيمتها تزيد عن 20 الف دولار .
كما أعربت الأسيرات عن استيائهن الكبير من إجراءات الاحتلال التعسفية من خلال نقلهن عبر البوسطات طوال النهار من وإلى المحاكم، دون عرضهن أمام النيابة، حيث تخرج الأسيرة تمام الساعة الثالثة صباحاً وتعود تمام الحادية عشر مساء من نفس اليوم، الأمر الذي يسبب لها التعب الجسدي والنفسي والإرهاق دون أن تجري محاكمتها، وكذلك حرمان عوائلهن من الزيارة المقررة في أوقات محددة دون سبب أو مبرر .
وعن الظروف المعيشية داخل سجن هشارون حيث تتواجد الأسيرات، أشارت المحررة الشيباني للمركز بأن الاحتلال يعتقل بعد اطلاق سراحها والطفلة ملاك الخطيب (20) أسيرة منهن 3 قاصرات، يتوزعن على 6 غرف ضيقة، بحيث تؤدي الاسيرات الصلوات بشكل منفرد، كما أن شبابيك الغرف من الزجاج المقوى الغير ثابت الأمر الذي يشكل خطورة على حياتهن خاصة في أوقات الرياح القوية، كما أن هناك نقص حاد في أغطية الشتاء وأجهزة التدفئة، حيث تحرمهن إدارة السجن من شراء أجهزة التدفئة والأغطية رغم تواجدها، كما أن كانيتنا السجن تعاني من شح كبير في الطعام واحتياجات الأسيرات.
وطالب المحررة “الشيبانى” عبر مركز اسرى فلسطين بضروه الاهتمام بقضايا الاسيرات وتسليط الضوء على معاناتهن، التي تفاقمت فى الشهور الاخيرة، وتفعيل الدور الاعلامى والقانونى بما يخدم قضاياهن ، من قبل السلطة والفصائل .