نجيب فراج -أنهى عميد الأسرى الفلسطينيين وأقدمهم الأسير كريم يوسف فضل يونس (58 عاما) من قرية عارة في المثلث الشمالي، عامه الثاني والثلاثين على التوالي في الأسر الإسرائيلي .
وكانت إحدى محاكم الاحتلال قد أصدرت حكمها على الأسير في بداية اعتقاله بالإعدام بدعوى ‘خيانة المواطنة ‘ حيث أن الأسير يحمل هوية إسرائيلية ويعتبره الاحتلال مواطنا إسرائيليا، وتم بالفعل إلباسه الزي الأحمر المخصص للإعدام حين حضر ذويه لزيارته بعد الحكم، بهدف التأثير على معنوياتهم، وإيصال رسالة كل مواطني الداخل بأن هذا جزاء من يقاوم الاحتلال، وبعد شهر عادت محكمة الاحتلال وأصدرت حكماً بتخفيض العقوبة من الإعدام إلى السجن مدى الحياة.
ويعتبر كريم يونس أقدم أسير في العالم، وقد تسلم راية عميد الأسرى بعد إطلاق سراح الأسير نائل البرغوثي من رام الله في إطار صفقة وفاء الأحرار والذي اعيد اعتقاله ضمن حملة اعتقالات طالت العشرات من الاسرى المحررين في اعقاب خطف وقتل المستوطنين الثلاثة، وتنقل بين كافة السجون نظرا للمدة الطويلة التي أمضاها خلف القضبان، وخاض مع الأسرى العشرات من الاحتجاجات والإضرابات عن الطعام، وتعرض للعزل والعقاب كما أنه يعتبر من أبرز قيادات الحركة الأسيرة ورموزها وقد كان ممثل الأسرى في أكثر من معتقل، وخاض معركة مع إدارة السجون من أجل صد بث الفتنة والفرقة والتجزئة بين أبناء الحركة الأسيرة وفصل أسرى الداخل عن باقي جسم الحركة الأسيرة .
وكان من المفترض إطلاق سراحه ضمن الدفعة الرابعة من الأسرى القدامى فى شهر آذار – مارس من العام الماضي والتي تضم ثلاثين أسيراً اعتقلوا قبل اتفاقية ‘أوسلو’، بموجب صفقة إحياء المفاوضات مع السلطة، إلّا أن الاحتلال علق إطلاق سراح هذه الدفعة ، ورفض الإفراج عنهم ، حيث يبلغ عدد الاسرى من الـ48 في هذه الدفعة نحو 14 اسيرا، وسبق لكريم يونس ان انتقد القيادة الفلسطينية على كيفية ادارة المفاوضات بشكل سيء بشان ما يتعلق بالافراج عن الاسرى