نجيب فراج – تعرضت قرية حوسان الى الغرب من بيت لحم سحابة هذا اليوم الى مزيد من الاجراءات العسكرية الاسرائيلية، والتي طالت الاعتداء على المواطنين وممتلكاتهم.
وبهذا الصدد فقد اقدمت قوة عسكرية تابعة لحرس الحدود على مداهمة ثلاث محال تجارية تقع من الناحية الغربية للقرية ، في الطريق المؤدي الى مستوطنة بيتار عليت، وقام هؤلاء بمصادرة معدات ثقيلة لهذه المحلات بتكلفة عشرات الاف الشواقل.
وقال طه حمامرة الناشط ضد الاحتلال والاستيطان في القرية لمراسل”القدس”ان المحلات التي جرى اقتحامها لهذا اليوم تعود لكل من تيسير يوسف حمامرة وهو محل لبيع مواد الحديد وقد جرى مصادرة رافعة كبيرة له تبلغ قيمتها عشرة الاف شيكل، اما المحل الثاني فيعود للمواطن محمد هاني سباتين وهو عبارة عن كراج لتصليح السيارات وصادروا منه ثلاث ماكنات لرفع السيارات بقيمة 17 الف شيكل، اما المحل الثالث فيعود للمواطن اسحق عبد الرحيم حمامرة والذي يملك محلا لبيع ادوات صحية وقد صادروا موادا بقيمة نحو 15 الف شيكل، وجرى نقل كل هذه المواد عبر شاحنات عسكرية احضرت خصيصا ، وقد علم ان الجنود وجهوا استدعاءات لهؤلاء التجار للحضور الى مقر الحكم العسكري الكائن في مجمع غوش عصيون الاستيطاني يوم الاحد القادم.
وجاءت هذه المداهمات بعد يوم واحد من مداهمة محل تجاري اخر لبيع ادوات صحية يعود للمواطن فايز سباتين وجرى مصادرة مواد منه بقيمة 25 الف شيكل.
الاجراءات العسكرية لم تتوقف عند هذا الحد بل تتمثل ايضا باغلاق مدخل القرية الغربي ويتم اقتحامها بشكل يومي وتكثف منذ اربعة ايام أي منذ ان جرى الاعلان من قبل حكومة اسرائيل عن تخصيص كتيبتين لقوات حرس الحدود لدفعها الى مناطق في الضفة الغربية، حيث يؤكد طه حمامرة ان قوات حرس الحدود التي تحضر للقرية هي جزء من القوة التي جرى الاعلان عنها مؤخرا.
كما اعرب حمامره والعديد من تجار القرية عن خشيتهم ان يتعامل جنود الاحتلال على ان اجزاء من حوسان وخاصة مدخلها الغربي المتصل مع الطريق المؤدي الى مستوطنة بيتار عليت والمعروفة باسم موقع “المشاهد” على انها جزء من اراضي”اسرائيل” وخاصة ان مستوطنة بيتار عليت المقامة على اراضي قرى غرب بيت لحم هي جزء من مخطط اقامة القدس الكبرى التهويدي، وبالتالي فان قوات الاحتلال تعمل على مداهمة هذه المتاجر ومصادرة محتوياتها على اعتبار انها في مناطق اسرائيلية ولا يسمح لاصحابها العمل في محلاتهم التي ورثوها عن ابائهم واجدادهم، لا سيما وان عدد المحلات التجارية في تلك المنطقة تبلغ اربعين محلا، وهذا ما يخشاه المواطنون ان يكون مصير هذه المحلات الاغلاق والاستيلاء عليها وعلى الشارع المشار اليه، مستذكرين ما حصل في شارع الشهداء الشريان المغذي بين مدينة الخليل وبلدتها القديمة حيث جرى اغلاق نحو الف محل تجاري بالقوة منذ ارتكاب مجزرة المصلين في الحرم الابراهيمي قبل نحو 20 عاما.